ولي العهد: نذلل صعوبات أسر الشهداء

شهد تخريج الدفعة ال44 من كلية الملك فهد الأمنية و أفراد الدفاع المدني بمكة المكرمة ضباط اليمن وجيبوتي يشكرون المملكة على اهتمامها بتعليمهم

قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إن أسر شهداء الواجب وذويهم يحظون بمتابعة مستمرة من ولاة الأمر، بما في ذلك تلبية حاجاتهم وتذليل الصعوبات أمامهم، جاء ذلك أول من أمس بعد رعايته لحفل تخريج طلاب كلية الملك فهد الأمنية.
ورعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل تخريج طلبة كلية الملك فهد الأمنية الدفعة ال44 من الدورة التأهيلية للطلاب الجامعيين البالغ عددهم 1145 طالباً في 80 تخصصاً نظرياً وعلمياً، وذلك في إستاد الأمير نايف بمقر الكلية في الرياض.
وألقى المدير العام لكلية الملك فهد الأمنية اللواء سعد الخليوي، جدد فيها البيعة على السمع والطاعة لقيادة البلاد، مشيراً إلى ما تنعم به الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد من نعمة الأمن والأمان في زمن تتلاطم فيه الأزمات والقلاقل والفتن، حيث يعد رجل الأمن ركيزة أساسية في هذه المنظومة، منوها بالاهتمام الكبير والدعم غير المحدود حتى أصبح رجل الأمن في المملكة مثالاً يقتدى به في ولائه لقيادته وفي قدراته وإمكاناته وفيما يحققه من نتائج في مكافحة الجريمة والإرهاب.
وبين اللواء الخليوي أن الكلية تسعى دوماً إلى تحقيق تطلعات ولي العهد بتأهيل رجل الأمن التأهيل المناسب ليصبح قادراً على مواكبة المتغيرات والتطورات المتسارعة والإسهام في تحقيق ما تصبو إليه الحكومة في الحفاظ على ما ينعم به الوطن من أمن وأمان، مشيرا إلى أن الكلية ركزت رؤيتها على التطوير المستمر ونقل وتوطين المعرفة من خلال الاستفادة من أحدث التجارب العالمية في أعرق الجامعات والكليات بالدول المتقدمة.
وشاهد الأمير محمد بن نايف عددا من الفرضيات تمثلت في فرضية مواد حفظ النظام، وفرضية مادة الدفاع عن النفس، بالإضافة إلى فرضية مادة الأسلحة والرماية التي أظهرت مدى ما توصل إليه الخريجون من مهارة في الرماية في جميع الظروف والأوضاع.
وأدى الخريجون قسم الولاء والطاعة، إثر ذلك أعلنت النتيجة العامة للدورات حيث سلم ولي العهد أوائل الخريجين شهاداتهم، وأعضاء الهيئة التعليمية في الكلية شهادات الخريجين.
عقب ذلك توجه ولي العهد إلى الميدان الرئيسي حيث دشن حملة صدقات شهداء الواجب للسنة الثامنة على التوالي، وأكد أن أسر الشهداء وذويهم يحظون بمتابعة مستمرة من ولاة الأمر حفظهم الله وتلبية حاجاتهم وتذليل الصعوبات أمامهم.
عقب ذلك قص ولي العهد الشريط إيذانا بانطلاق حملة صدقات شهداء الواجب، واطلع على سلال الصدقات عن أسر الشهداء واستمع إلى شرح عن مكونات السلال.
وتشتمل الحملة على تسيير 45 شاحنة تمثل قافلة توزيع صدقات عن 148 شهيد واجب تشمل 2960 سلة غذائية بواقع 20 سلة عن كل شهيد وستوزع لمستحقيها في 34 موقعا، ما بين مدينة وقرية وهجرة، وعلى الفقراء والمحتاجين في جميع مناطق المملكة.
وبين المدير العام للشؤون العسكرية اللواء إبراهيم المحرج أن القافلة ستقطع ثمانية آلاف كيلو متر عن طريق البر وستصل إلى المستحقين قبل بداية شهر رمضان المبارك، حيث تم التجهيز للحملة منذ شهرين، وسيرافقها عدد من الضباط والأفراد بشكل مباشر وميداني، وذلك عرفانا وتقديراً لما بذله الشهداء من تضحية وفداء لهذا الوطن الغالي
إلى ذلك، شهد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، احتفال المديرية العامة للدفاع المدني مساء أمس بتخريج 1433 من أفراد الدفاع المدني الذين اجتازوا الدورة التأهيلية بمقر قوة الطوارئ الخاصة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة.
وأعرب المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو عن شكره وامتنانه لرعاية ولي العهد حفل تخريج هذا العدد الضخم من الأفراد، وحرصه على مشاركة أبنائه الخريجين فرحة التخرج والتحاقهم بالعمل بالمراكز في جميع مدن ومناطق المملكة، بعد أن حصلوا على التدريب النظري والتطبيقي الذي يؤهلهم لأداء مهماتهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة الأرواح والممتلكات على أكمل وجه.
وأكد أن رعايته تجسد عناية القيادة الرشيدة بتطوير قدرات الدفاع المدني البشرية والآلية، ودعمها لخطط وبرامج تحديث إمكاناته بما يتناسب مع ما تشهده البلاد من نهضة شاملة في جميع المجالات.
وأضاف العمرو أن الخريجين حصلوا خلال الدورة التأهيلية التي استمرت عاما دراسيا على كل المهارات والمعارف الأساسية والتدريب التخصصي النظري والتطبيقي للقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ والتعامل مع حوادث المواد الخطرة والمباني العالية وحوادث السير واستخدام الآليات والمعدات الحديثة في مباشرة كل الحوادث، وأصبحوا جاهزين تماما لمباشرة المهمات الميدانية.
وأشار إلى أن خطة توزيع الخريجين على المراكز والوحدات تدعم خطط وخدمات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، إذ سيتم افتتاح مراكز جديدة خلال الفترة المقبلة، وسد النقص في بعض المراكز والوحدات من القوة البشرية المؤهلة، وفق رؤية واضحة للأولويات والحاجات.