أبرمت شركة جنرال إلكتريك اتفاقية مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لإجراء بحث مشترك حول سبل تعزيز مرونة استخدام الوقود في التوربينات الغازية الحديثة التي تنتجها الشركة. وسيشرف على البحث مجموعة من الخبراء العالميين المقيمين في المملكة، وطلاب الجامعة بالتعاون مع فريق جنرال إلكتريك العالمي، وذلك للتركيز على دراسة أثر استخدام الوقود السائل الثقيل في التوربينات الغازية المتطورة. وتهدف الدراسة إلى المساعدة في تحسين المرونة الكلية لاستخدام الوقود في هذه التوربينات، والتي يمكن بدورها أن تؤثر إيجاباً في مدى توافر محطات توليد الكهرباء عبر تمكين منتجي الطاقة من تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء في المملكة. وقال مدير مركز أبحاث الاحتراق النظيف في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بيل روبرتس إن "البحث المشترك خير دليل على سعي الجامعة لتعزيز أطر التعاون بين مؤسسات القطاع والأوساط الأكاديمية، ولا يقتصر هدفنا على التأسيس لجيل جديد من خبراء الطاقة ذوي المهارات الفريدة على مستوى القطاع فحسب، بل الإسهام في تطوير تقنيات مبتكرة في المملكة تتواءم مع الحاجات المحلية"، مشيرا إلى أن الاتفاقية فرصة لتعزيز دور الجامعة في الارتقاء بقطاع الطاقة. وسيتم تمويل المشروع البحثي - المقرر بدؤه هذا العام - بشكل مشترك بين طرفي الاتفاقية، فيما يتم تقييم نتائجه من قبل خبراء الشركة لتحديد جدواه الاقتصادية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك في المملكة والبحرين هشام البهكلي: إن "هذا التعاون جانب مهم من تطوير قطاع الطاقة في المملكة، ويعدّ فرصة مهمة لدعم مبادرة طاقة الهيدروكربونات السائلة التي أطلقتها وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية، ولا شك أن تعزيز مرونة استهلاك الوقود في التوربينات الغازية التي تنتجها الشركة سيعود بفوائد بعيدة المدى على شركائنا في قطاع توليد الطاقة الكهربائية". وأضاف أن "التعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية يؤكد التزامنا بتشجيع روح الإبداع محلياً والذي يقوم بدور محوري في تنفيذ العمليات التشغيلية في المملكة، حيث يمكننا الإسهام في تعزيز إنتاجية وكفاءة محطات توليد الطاقة عموماً في المملكة".
