في الوقت الذي لا يزال أهالي مركز مربة بتهامة عسير يطالبون منذ ستة أعوام مضت باعتماد بلدية مستقلة تخدم مركزهم الذي يتميز بموقعه الفريد وكثافة سكانه الهائلة، اعترف المتحدث الرسمي لأمانة منطقة عسير محمد البشري بضعف الخدمات البلدية المقدمة لأهالي مركز مربة وقلة إمكاناتها وتدني مستوى النظافة، لقلة الأيدي العاملة. إلى ذلك، أبدى المواطن محمد موسى عسيري تذمره البالغ من تهميش مطالبهم قائلا: على الرغم من القصور الذي يشاهده الجميع أهالي مربة إلا أن وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانتها في عسير لم تحركا ساكنا لإنصاف مربة وأهاليها باعتماد بلدية مستقلة وهو المركز الذي يضم عددا كبيرا من السكان ويعد بوابة المنطقة الجنوبية الغربية، مشيرا إلى أن صوت المركز كان غائبا لعدم وجود ممثل لمربة في المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير، مطالبا بمنح مقعد لمرشح المركز في الانتخابات القادمة. ووصف سعد محمد النحلي فرع الأمانة بمربة بالجسد بلا روح لضعف إمكاناته ومحدودية صلاحياته إذ يقتصر دوره على رقابة الأراضي والمحال التجارية فقط. وقال محمد ناصر فايع إن شكواهم دائما ما تواجه بوعود مطاطة نحو "قريبا" و"سيتم تنفيذه" و"في ميزانية العام القادم" ونحو ذلك من الوعود التي أثبتت الأيام عدم صدقيتها، مضيفا أنه يطالب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" بفتح تحقيق عاجل لمعرفة مسببات عدم اعتماد بلدية مربة بالذات خصوصا وأن أمانة عسير اعتمدت بلديات في المنطقة لا تحظى بمميزات موقع مربة الجغرافي والحيوي وهو حلقة الوصل بين منطقتي جازانوعسير ومن خلاله يمر الطريق الدولي للساحل. من جهته، اعترف المتحدث الرسمي لأمانة منطقة عسير في تصريح إلى "الوطن" بضعف الخدمات البلدية المقدمة إلى أهالي مركز مربة وقلة إمكاناتها وتدني مستوى النظافة، لقلة الأيدي العاملة. وأوضح أن الأمانة تشاطر أهالي مربة الذي يزيد عددهم على 30 ألف نسمة بإيجاد بلدية مستقلة، مشيرا إلى أنه تم اعتماد عدد من المشاريع الخدمية لأحياء وقرى المركز من بينها مشروع مستقل تم فيه تعميد مقاول لسفلتة وإنارة ورصف شوارع المخطط الحكومي وتهيئة الحدائق والساحة الشعبية. وأكد البشري أنه تم اعتماد إنارة الشارع العام إلى قرية المفجر وكذلك قرى صلاعة والنبعة العليا والسفلى وقرية الجرين والحي القديم في مربة، مشيرا إلى أنه جرى اعتماد حديقة عامة سيتم تنفيذها قريبا.
