اقترب ختام الفصل الجامعي الأول لطالبات كلية العلوم والآداب فرع جامعة الشمالية بمحافظة رفحاء، وأعمال الإنشاء لم تفارق الطالبات طيلة الفصل، فعلى الرغم من انتقال الطالبات قبل أكثر من ثلاثة أشهر إلى المدينة الجامعية شرق رفحاء "15 كيلومترا" ما زالت أعمال البناء تحيط بالمبنى إضافة إلى قربها من بوابة دخول وخروج الطالبات بصفة يومية، الأمر الذي أربك الدراسة في المبنى نظراً لوجود العمالة التي تجوب المدينة الجامعية لإكمال ما تبقى من أعمال إنشائية، وفقا لما ذكرته بعض الطالبات اللائي أشرن إلى أن الشاحنات والآليات الثقيلة تزاحم حافلاتهن أثناء الدخول والخروج. وأضافت الطالبات في شكواهن أن سكن العمال "الموقت" قريب جداً من مبنى الدراسة الذي يترددن عليه يومياً، ولا تخفى على المسافر على طريق الشمال الدولي أعمال الإنشاء التي تجري في موقع المدينة الجامعية وقرب كلية الطالبات، ومنها السور الخارجي للمدينة الذي لا يزال تحت الإنشاء، الأمر الذي يسمح بدخول الكلاب الضالة إلى المدينة، وضعيفي الأنفس، مما يعرض المباني للعبث. وناشد أولياء أمور الطالبات مدير جامعة الشمالية الدكتور سعيد آل عمر العمل على سرعة إنهاء أعمال البناء في المدينة الجامعية، خصوصا السور الخارجي للمدينة، وكذلك التنسيق مع وزارة النقل لعمل مدخل آمن على أرواح بناتهم الطالبات، خصوصا أن المدينة تقع على طريق الشمال الدولي المزدحم دائماً بالشاحنات الكبيرة والمسافرين. وكانت "الوطن" نشرت في عددها الصادر في ال12 من سبتمبر الماضي خبرا بعنوان "رفحاء.. انتقال طالبات كلية العلوم يرفع أسعار النقل 70%"، أوضحت فيه أن المبنى الجديد يفتقد وسائل الأمن والسلامة وبقية الخدمات الأخرى كالمصلى والمطاعم والبوفيهات، إضافة إلى عدم وجود سور خارجي للمدينة الجامعية، إذ ما زالت العمالة تجوب المدينة الجامعية لتكملة ما تبقى من أعمال إنشائية، وفقا لما ذكرته بعض الطالبات. "الوطن" تواصلت مع مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور مفضي الشراري، فأكد وجود الأعمال بالقرب من مبنى كلية العلوم والآداب "شطر الطالبات"، وأنه سيتم خلال شهر الانتهاء منها، إذ تم بناء صالة انتظار مكيفة ومؤثثة لسائقي الباصات وأولياء أمور الطالبات لانتظار بناتهم الطالبات أثناء الخروج من الكلية.