كشف نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم عن توجه الوزارة إلى دعم المبتكرين والاهتمام بالمبدعين في مجال الابتكارات الصحية، وإشراكهم في إيجاد الحلول لمؤسسات القطاع الصحي. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس مؤتمر الابتكار الصحي السعودي، بعنوان "الأحلام أصبحت حقيقة"، الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية ويستمر يومين، بحضور مختصين ومتحدثين من داخل المملكة وخارجها. وبين خشيم أن وزارة الصحة تسعى إلى بناء القدرات البشرية ورفع كفاءتها من خلال تكثيف البرامج التدريبية، وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم في مسيرة التطوير والإبداع، مؤكدا إشراك العاملين في مؤسسات القطاع الصحي في إيجاد الحلول والطرق المبتكرة لتحسين الجودة ورفع مستوى الخدمات الصحية للمرضى. وأفاد بأن مدينة الملك فهد الطبية تميزت بجودة الأداء وفعاليته، وحسن استخدام الموارد، مضيفا "تبنت المدينة الطبية رعاية المبدعين وتطوير مهاراتهم ودعمهم لإيصال المنتجات المبتكرة إلى تطبيق حي، يمكن أن يستفاد منه في الخدمة الصحية للمرضى". من جهته، أفصح المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود اليماني عن أن مؤتمر الابتكار يمثل أحد توجهات المدينة الطبية إلى دعم الابتكار ودعم الشباب السعودي من خلال إيجاد حلول تقنية وصحية وإدارية، إضافة إلى هندسة الإجراءات في شكل عام، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الكفاءة والجودة في الخدمات المقدمة للمرضى. وبين اليماني أن هذا التوجه هو من أهداف المدينة للخدمة المجتمعية، مشيرا إلى أن الابتكار ليس تقنية جديدة فقط، وإنما هو ابتكار لتغيير مسار حقيقي في الخدمة المعنية به. وقال إن المدينة الطبية نظمت مسابقة وطنية للابتكار الصحي ودعمتها، كما هيأت البيئة المناسبة للباحثين ليتم تدريب أصحابها على كيفية إعداد خطط العمل وإرشادهم من مرشدين مختصين لتعزيز فرص دعمهم من المستثمرين، ومن ثم الخروج بمنتج يساعد على رفع كفاءة تقديم الرعاية الصحية. عقب ذلك، شاهد الدكتور خشيم عددا من الابتكارات الصحية المشاركة في مسابقة الابتكار الصحي الثالثة، التي أعلنت عنها المدينة في وقت سابق في المجالات الأربعة "التعليم الطبي والتدريب بالمحاكاة، الخدمات الطبية والرعاية الصحية والمستشفى الذكي، الأجهزة الطبية".
