يتجه باعة ومزارعو أشجار النخيل في الأحساء، وبمساندة وتشجيع من اللجان المنظمة لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور 2014 "الأحساء.. للتمور وطن" في نسخته الثالثة، الذي انطلقت فعالياته في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد"، فجر أمس، إلى إعادة إطلاق مسمى "برني" على "تمور" واحة الأحساء، امتثالاً إلى المسمى "السابق" لتمور الأحساء، والتي كانت معروفة بمصطلح "برني" منذ عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم. فيما يقدر أعضاء في اللجان المنظمة بأن تتجاوز حجم المبيعات المتوقعة في المهرجان 500 مليون ريال طوال أيام المهرجان التي تمتد لقبل يوم عيد الأضحى المقبل. وأوضح عضو اللجنة المنظمة للمهرجان رئيس المجلس البلدي في الأحساء ناهض الجبر خلال كلمته أول من أمس في المؤتمر الصحفي، أن تمور "البرني" تنطبق على تمور صنف "الرزيز"، مبيناً أن تمرة "الرزيز" مباركة في كل شيء، وذلك من خلال سرعة وغزارة الإنتاج مقارنة بالتمور الأخرى وفيها فوائد صحية عديدة، تتحمل التقلبات الجوية، متوقعاً أن التسمية الجديدة سيكون لها دور كبير في تسويق تمور صنف "الرزيز" بشكل أكبر على مستوى العالم الإسلامي، مضيفاً أن المهرجان في الموسم الحالي، سيدخل بلغة غير تقليدية، وأن الأحساء تنتج 12% من إجمالي تمور المملكة، وبها 3.3 ملايين نخلة. وأبان مدير المهرجان وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج أن المزاد في المهرجان يبدأ الساعة السادسة، ويستمر حتى العاشرة صباحاً، موضحاً أن جميع إجراءات المزاد والبيع في المهرجان "إلكتروني"، ويعتبر مهرجان الأحساء هو الأول على مستوى المملكة في إلكترونية الإجراءات، ويشتمل المهرجان على بورصة "شاشة إلكترونية" بأعلى وأدنى سعر في المزاد، وتعمل بتحديث آلي وسريع وكميات التدفق للتمور، وفي الأسبوع الرابع سيتم الإعلان عن البورصة العالمية. من جانبه، أكد مدير المشغل الإلكتروني ل"كاكد" عبدالمجيد السليم، أن المهرجان سيشهد تسجيل كافة المعلومات عن المزارع ومنتجه ومزرعته، لتكوين قاعدة متكاملة عن التمور والواحة الزراعية. فيما ذكر شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي ل"الوطن"، أن "البرني" يطلق بصفة عامة على التمور الأحسائية بشكل عام، وأن "التمور" الأحسائية تحمل في مجملها صفات الثمرة المباركة بشتى النواحي، وبالأخص في صنف تمور "الخلاص" فهي تحمل العديد من الصفات المباركة. وكان مزاد المهرجان سجل صباح أمس أول صفقة مبيعات "قياسية" خلال انطلاقته الأولى بقيمة 38 ريالا للكيلوجرام الواحد، لصنف خلاص "جامبو".
