غزة.. "الفصائل" تعرض هدنة ل3 أيام لبدء مفاوضات القاهرة

الاحتلال يقصف منزل هنية ومخازن الوقود التابعة لمحطة توليد الكهرباء استشهاد 1173 وإصابة 6700 فلسطيني وفي الجانب الإسرائيلي قتل ثلاثة مدنيين و53 عسكريا

مع دخول الهجوم الإسرائيلي الجوي والبري على قطاع غزة أمس أسبوعه الرابع، عرضت القيادة الفلسطينية بالتوافق مع (حماس) والجهاد الإسلامي هدنة لمدة 24 ساعة بالإمكان مدها إلى 72 ساعة في قطاع غزة توطئة لإرسال وفدها إلى القاهرة لتبدأ مصر وساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإبرام وقف دائم لإطلاق النار ،وذلك في وقت كثفت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي من قصفها للمدنيين الفلسطينيين في غزة ما أدى إلى استشهاد ما يزيد على 100 فلسطيني وجرح المئات في يوم واحد. وبعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 10 من جنوده قتلوا خلال ساعات نهار أمس ومساء أول من أمس برصاص كتائب القسام، الجناح العسكري ل(حماس)، وإشارة وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين فقد كثفت قوات الاحتلال من قصفها البري والبحري والجوي على منازل المواطنين الفلسطينيين في عدد من المواقع في غزة. ووصف فلسطينيون في غزة ليلة أول من أمس ونهار أمس بأنها الأعنف منذ بدء العدوان الإسرائيلي حيث لم يتوقف القصف الإسرائيلي وقد طال منزل رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق ونائب رئيس المكتب السياسي ل(حماس) إسماعيل هنية ومخازن الوقود التابعة لمحطة توليد الكهرباء في غزة.
وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، "أن القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع الإخوة في قيادة حماس والجهاد، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، وهنالك أيضا اقتراح من الأمم المتحدة بمد هذه الهدنة لمدة 72 ساعة، ونحن نتعاطى بإيجابية كذلك مع هذا الاقتراح.
إننا ندعو كل الجهات العربية والدولية لمساندة هذا الموقف الإيجابي، ونحمل إسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح بعد أن توافقت عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية".
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "كما قررت القيادة الفلسطينية وبالتوافق مع الإخوة في حماس والجهاد أن يتوجه وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة، وهذا دليل إضافي على وحدة الموقف والصف الوطني الفلسطيني، وبحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس".
وشدد على "إننا نحمل حكومة إسرائيل كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي تواصل ارتكابها الآن كل ساعة ضد شعبنا في قطاع غزة، وقد بدأنا الإجراءات لملاحقتهم دولياً كقتلة على ممارستهم لهذه الفظائع غير المسبوقة في عالمنا المعاصر".
وقال عبد ربه "وندعو شعبنا العظيم الصامد رغم جراحه وآلامه إلى مزيد من الثقة في أننا سنواصل العمل ليلا نهارا حتى ندحر القتلة ومجرمي الحرب، وحتى تبقى غزة البطلة عنواناً للصمود ورافعة للمشروع الوطني الفلسطيني في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، غزة ستحيا وفلسطين ستنتصر".
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الوطن"، أنه تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي بالموافقة على الهدنة من خلال مبعوث الأمم المتحدة روبرت سيري. وقالت "أبلغ رئيس المكتب السياسي ل(حماس) خالد مشعل الرئيس عباس موافقة حماس على الهدنة وكذلك الجهاد الإسلامي". وأضاف" الكرة الآن هي في الملعب الإسرائيلي".
كما لفتت إلى أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس عباس والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تم التوافق خلاله على استقبال مصر للوفد الذي سيشكله الرئيس الفلسطيني. وقالت إن الوفد سيكون برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد وعضوية عضو المكتب السياسي ل(حماس) موسى أبومرزوق ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ورئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج وممثلين آخرين عن فصائل فلسطينية.
وأشارت إلى أنه حال وصول الوفد الفلسطيني إلى القاهرة فستبدأ مصر بالوساطة ما بين الوفد ووفد إسرائيلي، سعيا للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء وصل 1173 وإصابة 6700 فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي، الغالبية العظمى منهم من المدنيين.
وفي الجانب الاسرائيلي، قتل ثلاثة مدنيين و53 عسكريا.