الداخلية الأردنية: الحملة الأمنية مستمرة في معان

رغم حالة الهدوء الحذر التي سادت مدينة "معان" الأردنية، بعد موجة من أعمال العنف والشغب التي شهدتها المدينة الواقعة في الجنوب، عقب مقتل أحد أبناء المدينة، ممن ينتمون للتيار "السلفي الجهادي"، خلال حملة أمنية الثلاثاء الماضي، إلا أن شهود عيان في المدينة، حذروا من تجدد المواجهات في أي وقت، كما دعا النائب في البرلمان الأردني عن محافظة معان، الدكتور أمجد آل خطاب، الحكومة إلى سرعة معالجة الأوضاع بالمدينة.
وكان مصدر أمني قد أشار إلى أن مجموعة من المحتجين قاموا، في وقت متأخر من مساء أول من أمس ، بإطلاق النار باتجاه آليات تابعة لقوات الأمن، بوسط "معان"، وذكر أن "قوات الدرك تتعامل مع الاحتجاجات دون مواجهات مباشرة". ولم يشر المصدر إلى وقوع إصابات حتى الآن، وقال إن قوات الدرك ردت على مثيري الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأصدر مجلس الوزراء بياناً مطولاً، شرح فيه وزير الداخلية حسين المجالي، لرئيس الحكومة عبدالله النسور، مجريات الأحداث في معان، وأكد أن "الحملة الأمنية مستمرة" في معان، وتستهدف عدداً محدوداً من الخارجين عن القانون، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا".
في السياق ذاته، أكد مصدر حكومي أن عدد المطلوبين في معان، يقدر ب20 مطلوباً، لا ينتمي أي منهم إلى أي تيار سياسي، بل مطلوبون على قضايا جنائية.
فيما وجه عدد من وجهاء عشائر "معان" خطاباً إلى رئيس الحكومة طالبوا فيه بعدة مطالب، منها إقالة محافظ معان، وتشكيل لجنة مستقلة للوقوف على تفاصيل الأحداث، وإزالة المظاهر الأمنية في المدينة.