فوجئ الموظفون الذين تعرضوا لنقل تعسفي في مراكز تابعة للشؤون الاجتماعية بالقصيم - على حد قولهم - بقدوم لجنة من وزارتهم أول من أمس بعد انتظار دام عدة أشهر تفتح تحقيقا معهم. ووجهت اللجنة لهم سؤالا عما نشرته "الوطن" مؤخرا بشأن معاناتهم مع النقل، وكيفية وصول الموضوع إلى الإعلام، فيما كان الموظفون ينتظرون من اللجنة أن تنصفهم وتعيدهم إلى مواقعهم السابقة، إضافة إلى عدم تركيز اللجنة على تظلمهم وبحث المبررات التي قدموها. وكان مدير الشؤون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد المطلق، قد انتقد اعتراض عدد من منسوبي الوزارة على قرارات النقل الصادرة من لجنة مشكلة لتدوير الوظائف، إضافة إلى لجوء المنقولين إلى وسائل الإعلام، ووصفهم لقرارات النقل بأنها تعسفية. وقال المطلق: ليس من حق هؤلاء الموظفين الاعتراض على قرارات اللجنة المشكلة من الوزارة، نافياً ما وصفه الموظفون بأن نقلهم كان تعسُّفيا، مضيفاً: "هذا ليس صحيحا، لأننا في الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بالقصيم نتحرَّى دائما الصدق، ووضع الرجل المُناسب في المكان المناسب". وكانت "الوطن" قد نشرت الأسبوع الماضي تقريراً عن لجوء موظفين – تحتفظ الصحيفة بأسمائهم – يعملون في عدد من المراكز التابعة للشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم، إلى هيئة الرقابة والتحقيق، وذلك لما وصفوه بأنه نقل تعسفي.