مفاجأة من النوع الثقيل، كشفها عضو مجلس الشورى المهتم بتقصي الشهادات الوهمية والمزورة الدكتور موافق الرويلي، ب"حصول أحد رعاة الإبل على درجة دكتوراه وهمية". وفيما لم يفصح الرويلي خلال محاضرة ألقاها في جامعة الملك فيصل بالأحساء أول من أمس، عن إحصائية بعدد الشهادات المزورة في المملكة، إلا أنه قال إن بعض حاملي الشهادات الوهمية قرروا التنازل عنها بعد ممارسة ضغوط كبيرة عليهم، وأطلقوا على أنفسهم مسمى "القائمة البيضاء" ومن بينهم مشائخ دين، وشخصيات أخرى، مضيفا أن الشهادات "الوهمية" لم تقتصر على الدراسات الجامعية والعليا بل امتدت لشهادة المرحلة الثانوية والدورات والدبلومات. وشدد الرويلي على ضرورة كشف هؤلاء لأنهم يضايقون أصحاب الشهادات الحقيقية في فرص العمل والترقيات والمراتب الوظيفية المختلفة. كشف عضو مجلس الشورى، المهتم بالشهادات الوهمية والمزورة الدكتور موافق الرويلي، عن منح آخر شهادة دكتوراه "وهمية" لراعي "إبل" في المملكة من جامعة غير معترف بها، مؤكدا أن هيئة الرقابة والتحقيق شرعت مؤخرا في تتبع أصحاب تلك الشهادات الوهمية والمزورة، والكشف عن حزمة من تلك الشهادات المزورة والوهمية. ونفى الرويلي وجود أرقام إحصائية للشهادات المزورة في المملكة، واصفاً ذلك الطريق ب"المافيا"، الذي يختفي فيه كثير من المعلومات. وأوضح في معرض محاضرته التي أقيمت أول من أمس في جامعة الملك فيصل بالأحساء بعنوان "الشهادات الوهمية.. الواقع والجهود لمواجهة انتشارها"، أن مجموعة من حاملي الشهادات الوهمية والمزورة، أعلنوا تنازلهم عن تلك الشهادات بعد ممارسة ضغوط كبيرة عليهم، وأطلقوا على أنفسهم مسمى "القائمة البيضاء" بينهم مشائخ، وشخصيات أخرى. وأضاف أن هؤلاء يستحقون التكريم والإشادة، مضيفاً أن الشهادات "الوهمية" لم تقتصر على الدراسات الجامعية والعليا بل امتدت لشهادة المرحلة الثانوية والدورات والدبلومات. وقال الرويلي إن مواصلته كشف المستور عن أسماء سعوديين وعرب من حملة الشهادات "الوهمية" و"المزورة"، تسبب في عدد من المضايقات، مؤكداً أن جميع الأسماء التي كشفها "موثقة جداً"، ولم يكشف عن اسم "خطأ"، وأنه يحرص على كشف الأسماء، التي قد تلحق الضرر بالغير، من خلال استغلال ظروف الآخرين بقصد النية السيئة، ومد اليد إلى جيوب الآخرين بطريقة غير نظامية ومخالفة. وشدد على ضرورة كشف هؤلاء لأنهم يضايقون أصحاب الشهادات الحقيقية في فرص العمل والترقيات والمراتب الوظيفية المختلفة، وأن أكثر القطاعات التي تشهد حضورا للشهادات الوهمية هي قطاعات التدريب والجودة، إضافة إلى الاستشارات الأسرية. وكشف الرويلي عن ثلاث جامعات سعودية خاصة في الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة تمنح الشهادات الوهمية والرسائل الأكاديمية، لافتاً إلى أن تلك الشهادات تلحق بعض الأضرار بالاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن القطاع الحكومي محمي بأنظمة وزارة الخدمة المدنية، بينما يتطفل كثير من حملة تلك الشهادات على القطاع الخاص. وعزا تنامي ظاهرة هذه الشهادات في المملكة إلى غياب النظام الرادع الذي يجرم الشهادات الوهمية، والتمثيل المحلي للجامعات الوهمية.