تفجيرات ببغداد تحصد عشرات القتلى والجرحى

"قيادة العمليات" تعد الهجمات الورقة الأخيرة للإرهابيين العاصمة العراقية تشهد إجراءات أمنية مشددة

أعلنت قيادة عمليات بغداد، أن حصيلة التفجيرات التي استهدفت العاصمة العراقية أمس، بلغت 64 قتيلا وجريحا على الأقل، وعدت هذه التفجيرات ورقة أخيرة من قبل الإرهابيين بعد خسائرهم في الأنبار.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن سلسلة تفجيرات هزت بغداد أمس وأدت إلى مقتل 34 شخصا وإصابة 30 على الأقل، من بينها عدة تفجيرات وقعت قرب "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وميدان مزدحم في وسط العاصمة.
وجاءت التفجيرات بعد يوم من إطلاق صاروخين على المنطقة الخضراء التي يوجد بها مكتب رئيس الوزراء والسفارات الغربية مما يزيد المخاوف بشأن قدرة العراق على حماية المواقع الاستراتيجية مع تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن، إن "التفجيرات حصلت كلها عند نقاط التفتيش"، عادا هذه التفجيرات أنها "الورقة الأخيرة التي يحاول الإرهاب اللعب بها بعد الخسائر التي تكبدها في عمليات الأنبار، وأن الإرهابيين يستخدمون الأساليب القذرة في عملياتهم، في حين تستخدم الأجهزة الأمنية كل معايير حقوق الإنسان خلال محاربتها للإرهاب"، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية الآن على قدم وساق سواء كانت اللوجستية أو الاستخباراتية.
ومن جانبها قالت الخارجية العراقية في بيان صحفي أمس إن "انتحاريًا حاول الدخول بدراجة نارية إلى المحيط الأمني لمبنى الوزارة، فأوقفته مجموعة من حمايات الوزارة في نقطة السيطرة الأولية ومنعوه من الدخول فقام بتفجير نفسه والدراجة التي يستقلها"، مشيرة إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم موظفون ومراجعون وأفراد حماية في الوزارة.
فيما ذكر رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمة قصيرة أذاعها التلفزيون الحكومي أمس أن السلطات المحلية وزعماء العشائر في الأنبار سيكشفون عن مبادرة مشتركة لإنهاء المواجهة في الأيام القادمة دون أن يذكر تفاصيل.
ووجه المالكي نداء للحصول على دعم دولي وأسلحة لمكافحة تنظيم القاعدة، لكن منتقدين يقولون إن سياساته نحو السنة تتحمل جزءا على الأقل من اللوم في إذكاء التوتر الطائفي في البلاد.
وشهدت العاصمة إجراءات أمنية مشددة في محيط المنطقة الخضراء بعد معلومات استخبارية دقيقة تفيد بوجود 4 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، فيما اندلع حريق كبير في مجمع تجاري بمنطقة السنك، وسط بغداد، كما أحبطت قوة من وحدة معالجة المتفجرات مفعول عبوة ناسفة قرب وزارة النفط، شرقي بغداد.
وفي حادث آخر، أصيب 4 مدنيين بسقوط صاروخ كاتيوشا أمس في ساحة الطلائع وسط بغداد.
وقال مصدر أمني إن "صاروخ كاتيوشا سقط، في ساحة الطلائع بشارع حيفا، وسط بغداد، مما أسفر عن إصابة 4 مدنيين بجروح متفاوتة".