اللبنانيون منقسمون حول "معطيات نصرالله" وإسرائيل تعتبرها "سخيفة"

واشنطن تجمد مساعدات للجيش بقيمة 100 مليون دولار

بدا لبنان أمس منقسما حيال "المعطيات" التي عرضها الأمين العام لحزب الله وتثبت برأيه ضلوع إسرائيل في اغتيال رفيق الحريري،حيث رأى سياسيون ومحللون أن ما عرض يستلزم فتح مسار جديد في التحقيق الدولي في القضية، بينما اعتبر آخرون أن ما طرح لا يحمل أي جدية،فيما وصفت إسرائيل الاتهامات ب"السخيفة"،وأجرت قواتها مناورات عسكرية استمرت 15 ساعة على الحدود المحاذية للبنان.
في هذه الأثناء ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان صقر صقر على القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد فايز كرم ،بجرم التعاون مع الموساد،فيما جمدت واشنطن مساعدة بقيمة 100مليون دولار كانت مخصصة للجيش اللبناني.
ولم يكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله ينهي مؤتمره الصحفي في ساعة متاخرة من ليل أول من أمس حتى انطلقت الآلة الإعلامية والسياسية لطرفي المعارضة والأكثرية من أبواب واسعة تعليقا وتحليلا وتأويلا لما أورده نصرالله من معلومات ووثائق مما دعا سياسي محايد إلى وصف ما يحصل بالجوقة الفالتة من عقالها، داعيا إلى أن يرأف السياسيون باللبنانيين في إحدى أخطر لحظات حياتهم.
ومن ردود الفعل،إشارة الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل إلى أن القرائن التي تقدّم بها نصرالله هي من القرائن البسيطة، وبالتالي تبقى هامشية إذا ما عُزّزت بقرائن أخرى وإثباتات.
أما أكثر ردود الفعل قسوة فجاءت على لسان منسق الأمانة العامة ل 14 آذار فارس سعيد الذي اعتبر "الفريق الإداري للحزب ورط رجلاً كبيراً مثل نصرالله بهيبته ووقاره بأن يقدم هذه القرائن".
وجاءت معظم تعليقات نواب ووزراء تيار المستقبل غير مؤيدة لقرائن نصرالله وتراوحت التوصيفات بين " هشة " و" استعراض" مخرجا لأزمة داخلية لدى نصرالله" و " لم يقنع اللبنانيين".
أما حلفاء ومؤيدو حزب الله فسارعوا إلى الإشادة بمحتوى المؤتمر الصحفي وصدرت دعوات إلى تبنيها من قبل الحكومة.
على صعيد آخر، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان صقر صقر على القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد فايز كرم والمحرك الأمني في جهاز أمن ميليشيات لحد إلياس رياض كرم ،بجرم التعاون مع مخابرات العدو ودس الدسائس لديه ومقابلة ضباطه في الخارج وتزويده بالمعلومات هاتفيا وتزويده بالمعلومات عن التيار الوطني الحر وعن حزب الله والأحزاب الأخرى ،وبما كان يدور في الاجتماعات المغلقة التي كانت تعقد بين التيار الوطني الحر وحزب الله ،وذلك مقابل مبالغ مالية بالإضافة إلى حيازة أسلحة .
وشمل الادعاء إلياس رياض كرم المتواري والصادرة بحقه أحكام قضائية لعلاقته بأكثر من شبكة تجسس للعدو، لتدخله في هذه الجرائم.