أدى إقبال الكثيرين من الرجال على شراء السواك في شهر رمضان المبارك إلى انتشار بائعيه في الأماكن العامة والأسواق وأمام أبواب المساجد. وتمارس العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل هذه التجارة نظرا لارتفاع عوائدها، وسهولة حمل السواك وإخفائه، في حال وجود حملات تفتيشية. ويشير المواطن أبو عبد الله أحد باعة المساويك إلى أن أنواع السواك هي الأراك والبشام والعتم مرتبة من حيث الطلب والقيمة، مبينا أن سعر سواك الأراك الواحد قد يصل إلى 15 ريالا. وبين أن الأراك ينبت في المناطق الحارة، مشيرا إلى أن أن مكة هي أقرب مورد للغربية إلى جانب ما يأتي من جازان، لافتا إلى أنه يوجد نوع من الأراك يسمى أبو حنش ويتميز بوجود خطوط بيضاء على قشرة السواك على شكل الحنش متعرجة، مبينا أنه الأكثر طلبا والأغلى ثمنا. وألمح إلى أن البشام والعتم ينبتان في المناطق الجبلية، لافتا إلى أن الطائف والجنوب يعدان مصدرين لهما، مفيدا بأن سعر الواحد منهما لا يزيد على 3 ريالات. وأفاد بأنه يحقق أرباحا خلال شهر رمضان تصل إلى 7 آلاف ريال، مشيرا إلى أن فترة عمله تمتد من أذان العصر وحتى الانتهاء من صلاة التراويح. وأضاف أن عمال النظافة ومخالفي الإقامة والعمل يمتهنون بيع السواك خلال رمضان، مطالبا بمنع ذلك، خاصة أنهم يسيطرون على تلك المهنة خلال شهر الصوم. من جهته، أشار محمد صديق أحد الباعة إلى أنه ليس لديه إقامة نظامية، مبينا أنه يستغل فترة رمضان في بيع السواك أمام المساجد في الطائف كونه تجارة مربحة وغير شاقة عليه، فيما يشير الشاب محمد الغامدي إلى أنه يشتري السواك في شهر رمضان رغبة في زيادة الأجر والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة كونه سنة عن الرسول الكريم. من جهته، أوضح الدكتور فهد بن سعد الجهني أستاذ أصول الفقه المساعد بجامعة الطائف أن السواك سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأفاد بانه مطهرة للفم ومرضاة للرب، مشيرا إلى أن الرسول رغب في استخدامه، مبينا أنه سنة في جميع أيام العام وعند كل صلاة.