زارت وفود نسائية تعليمية تمثل 18 منطقة على مدى أسبوع، النادي التعليمي الترويحي بالمدرسة الثانوية الثانية والعشرين بالدمام، للاطلاع عن كثب على تجربة مشروع تشغيل وتفعيل أندية الحي الذي يعد الأول من نوعه لقطاع البنات على مستوى المملكة والمنطقة الشرقية. وضمت الوفود التي زارت المدرسة منذ الأحد الماضي تباعاً مديرات نوادي الأحياء المرشحات في مناطق التربية والتعليم، وممثلات برنامج "تطوير"، ومشرفات المتابعة من إدارات التربية والتعليم من مختلف المناطق. وأوضحت مديرة النادي مريم الشمري ل"الوطن"، أن النادي يأتي ضمن برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم، حيث استطاع أن يستقطب أعدادا كبيرة من الطالبات خلال فترة وجيزة، ولاسيما في الأنشطة الرياضية، كون الطالبات يفتقرن لهذه النوعية من البرامج، مبينة أن النادي يقدم برامج متنوعة ومتعددة في مسار الأنشطة التعليمية ومسار الأنشطة الترويحية كالدورات العلمية والمهنية والمهارات الشخصية والمسرح والخطابة والرياضة بأنواعها، علاوة على تنظيم المسابقات وتقديم خدمات الإرشاد النفسي والاستشارات الاجتماعية والأسرية وتنظيم المهرجانات. وأضافت أن "برامجنا تعمل على تأهيل الخريجات من المرحلة الثانوية لسوق العمل، وتدريب المقبلات على الزواج، علاوة على أنه يجري الآن تدريب الخريجات على تفصيل الزي الموحد للمدارس لمدة شهرين عبر مشغل للخياطة افتتح مؤخراً، إلى جانب دورة التصوير على يد المصورة عزيزة القرني". ويضم نادي الحي الذي يقدم خدماته مجاناً على مدار العام الدراسي وفي فترة الإجازات بمعدل خمس ساعات يومياً ولمدة خمسة أيام في الأسبوع في الفترة المسائية، أركانا حرة متجددة ومتغيرة تخص الأطفال والطالبات، كركن القراءة وتزيين الكيك، كما يضم ملعبا للرياضة تم تنفيذه من قبل شركة مختصة بالمنشآت الرياضية، والذي شهد إقبالا كبيرا، نظراً لحاجة الطالبات إلى تفريغ طاقاتهن الكامنة في مثل هذه الأنشطة. وأفادت الشمري بأن النادي لم يسلم من مشكلة تسرب الطالبات، نظراً لعدم توفر المواصلات، مشددة على أهمية معالجة هذه المشكلة من قبل المسؤولين وتوفير مواصلات للطالبات الملتحقات بالنادي. ولفتت إلى أن النادي يعاني من سوء الصيانة وأعطال متكررة بالتكييف، وأنه يسعى للإسهام في تنمية التفاعل الاجتماعي باستثمار أوقات فراغ أفراد المجتمع، خاصة الطالبات، ببرامج تربوية وتنموية جاذبة لبناء الشخصية وتعزيز القيم داخل أندية حي نموذجية. وعن أنواع الرياضات المقدمة، أشارت الشمري إلى أن الأنشطة الرياضية تشمل كرة القدم وكرة الطائرة والهوكي، إلى جانب كرة الطاولة، علاوة على حصص رياضية للكبار والصغار للتدريب على الأجهزة الرياضية. كما يتيح النادي خدماته للطالبات في حصص الاحتياط. ولفتت الشمري إلى أن دورات النادي استقطبت ما يزيد عن 78 طالبة، انخرطن في دورات الخياطة والتصوير والرياضة، كون النادي يهدف إلى استثمار أوقات فراغهن في ممارسة أنشطة تعليمية وترويحية تلبية للاحتياجات النفسية، وتنمية شخصياتهن في الجوانب الاجتماعية والعقلية، إضافة إلى إيجاد بيئة آمنة داخل الأحياء لجذب الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم، وعقد شراكات مجتمعية مع مؤسسات أهلية. وأوضحت أن شركة "تطوير" تسعى ضمن الخطط المستقبلية، أن تكون هناك مرافق مستقلة في شكل أندية نموذجية تنشأ وتجهّز لتكون أكثر شمولاً واستعداداً لتلبية رغبات المستهدفين كافة وميولهم.
