واصل 120 أكاديمياً وباحثاً وإدارياً من كليات جامعة الملك خالد بأبها: "الشريعة" و"الطب" و"طب الأسنان"، جولاتهم في مراكز تهامة قحطان وربوعة آل تليد لليوم الثالث على التوالي بهدف دراسة مسحية، وعمل برامج دعوية، وتثقيفية، وصحية، وتقديم الخدمة المناسبة للأهالي في مقر إقامتهم، وعمل التوصيات التي من شأنها رفع المستوى الصحي والثقافي لسكان تلك القرى. ورافقت "الوطن" أمس الفريق المتجه إلى مركز الغايل ليكون إحدى محطات العمل البحثية الميدانية، والتقى الفريق المواطنين الذين عبروا عن حاجتهم الماسة للخدمات الصحية، معبرين في السياق ذاته عن فرحتهم بوصول مسؤولين وعلى مستوى عال من جامعة الملك خالد لعلهم ينقلون معاناتهم ووضعهم الصحي الذي وصفوه ب"غير الجيد" والصعب لصاحب القرار، كما زار الفريق المجمع التعليمي بالغايل وألقى محاضرة توعوية، مبيناً أهمية العناية الشخصية لدى الطلاب، موزعاً في نهاية المحاضرة نشرات توعوية وتثقيفية. وبين المشرف رئيس البرنامج الدكتور عبدالله الواقدي، أن البرنامج سيشمل أكبر شريحة ممكنة من سكان قرى تهامة قحطان، مناشداً نواب القرى، تبليغ الأهالي في تلك القرى للاستفادة بقدر المستطاع من هذه البرامج. ولفت وكيل كلية الطب الدكتور حسن الموسى، أن من ضمن البرامج التي بدأت كلية الطب بتنفيذها: الاكتشاف المبكر للالتهاب الكبدي الفيروسي "ب"، و"ج"، والاكتشاف المبكر للسكر وضغط الدم المرتفع، وعيادة فحص أمراض العيون، وفحص كفاءة الرئة للعاملين الصحيين في مجال الرش بالمبيدات، موضحاً أن البرنامج يستهدف أخذ أكثر من 200 عينة وتحويل من هم بحاجة إلى المقر الرئيس بأبها. ويشير مدير عيادات الأسنان الدكتور محمد فضل عبدالقادر، إلى أنه تم فحص نحو 400 حالة من بداية إطلاق البرنامج، وتم تحويل أكثر من 20 حالة إلى مقر الجامعة الرئيس بأبها، مبيناً أن أكثر الأمراض المنتشرة أمراض اللثة والتسوس. وبين نائب قبيلة آل محاج جابر سعيد، حاجة تهامة قحطان لمراكز صحية متقدمة، وخاصة في المسنى و"قاعة"، مؤكداً أن لهم مطالب بذلك منذ عقود من الزمن، مثمناً في الوقت نفسه دور جامعة الملك خالد في الوقوف على الطبيعة وتقديم الخدمات الصحية.