في استجابة لما نشرته "الوطن"، الأحد الماضي، عن مطالبات ب"معالجة" منعطف مدخل سوق الأنعام المركزي في محافظة الأحساء، وتأكيد عابري الطريق على تزايد الحوادث في المنعطف، بدأت جهات الاختصاص في أعمال صيانة الطرق في فرع وزارة النقل بالتنسيق مع جهات الاختصاص في أمانة الأحساء في معالجة المنعطف هندسيا ومروريا. وقال وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية، المشرف العام على إدارة الطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت، في تصريح إلى "الوطن": إنه يتابع باهتمام معالجة المنعطف بالتنسيق مع مدير مرور الأحساء العقيد سليمان الزكري، وضباط إدارته المختصين بجانب المهندسين والفنيين في إدارته للوصول إلى حل جذري للملاحظة. وأضاف: "الإعلام شريك أساسي في جميع أعمالنا وهو المرآة، التي ترشدنا نحو مواقع الملاحظات ومطالب ومقترحات المواطنين والعمل على التدخل لعلاجها بعد إخضاعها للدراسة والتدقيق والتمحيص في جميع جوانبها". وأبلغ عاملون في الموقع "الوطن" أمس، أن متعهد صيانة الطرق في فرع وزارة النقل، باشر أعمال معالجة الموقع منذ الاثنين الماضي، وذلك بإرسال مجموعة من المهندسين والفنيين المختصين في هندسة الطرق للاطلاع على الموقع تمهيدا لعلاجه، وكانت أولى أعماله وضع لوحات إرشادية تحذيرية من مسافات بعيدة للقادمين من طريق سلوى "الدولي"، تشير إلى أن الطريق مغلق في نهايته، بالإضافة إلى وضع عدة مطبات اصطناعية على مسافات متفرقة من الطريق مع طلائها بلون أصفر "فسفوري" مع مراعاة القياسات الفنية لكل مطب تبعا لقربها من موقع المنعطف، مع تزويد الطريقين القريبين من المدخلين الفرعي والسريع بمجموعة كبيرة من عيون القطط، بالإضافة إلى وضع عيون القطط بأحجام مختلفة عند نقطة التقاء المدخلين، وكذلك إعادة تخطيط الطريق بألوان أصفر "فسفورية" تشير إلى أن الطريق يضايق في مساره ويتطلب الاتجاه نحو الحارات اليسرى من الطريق. وأكدوا أن تلك العلامات المرورية الإرشادية، ستسهم في الحد من وقوع الحوادث المرورية، وستكون كافية لتنبيه قائدي المركبات بأن هناك انعطافا في الطريق مع انحسار في مساحة وعدد حارات الطريق في الاتجاه القادم إلى مدخل سوق الأنعام، لافتين إلى أن الموقع سيبقى تحت المراقبة والمتابعة المستمرتين للتأكد من إيجابية تلك الإجراءات بما يضمن حركة سير تراعي كافة جوانب السلامة المرورية. وكان أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي في الأحساء المهندس فهد الجبير، تعهد في وقت سابق في تصريح إلى "الوطن" بالوقوف ميدانيا على الموقع، وإيجاد الحلول الناجعة بالتنسيق بين الأمانة وفرع وزارة النقل، مؤكدا أن المشكلة، يجب حلها ولا يمكن تركها باعتبار أن الأمانة وفرع وزارة النقل إدارتان مكملتان لبعضهما، وتؤديان خدمة تكاملية للمواطن والمقيم.