اختتم في الرياض أكبر هاكاثون في العالم «أبشر طويق»، ضمن فعاليات مؤتمر أبشر 2025، في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات. منافسات شريفة لتطوير حلول تقنية مبتكرة، تحت إشراف صفوة من الخبراء والمتخصصين، في أجواء حماسية، عبر أربع مسارات، شملت الذكاء الاصطناعي والتنبؤ الأمني، والهوية الرقمية وتطبيقاتها الأمنية، إنترنت الأشياء والتقنيات الميدانية، وابتكار وتطوير خدمات «أبشر». وأشارت الأرقام المعلنة إلى مشاركة أكثر من 4 آلاف شاب وشابة من مختلف مناطق المملكة، ما يُرسّخ مكانة المملكة منصة عالمية لصياغة المشهد القادم لمجالات التقنيات الحديثة والتحول الرقمي. هذا العام 2025م برز «أبشر طويق» أقرب ما يكون إلى جسر يربط العوالم الأمنية بالعوالم الرقمية كلها، ولم تعد هذه العوالم جزرًا منعزلة عن بعضها، بل منظومة مترابطة ومتشابكة يتغذّى بعضها من بعض، وتتأثر معًا، حيث تكون المساهمة في تحسين جودة الحياة، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة. وتجلّت روح الاستعداد منذ اللحظة الأولى، وذلك بإقامة اللقاء التعريفي الشامل بأعمال مؤتمر أبشر 2025، الذي انعقد في قبة وزارة الداخلية، وحضره ممثلون عن الجهات الحكومية الشريكة والشركات العالمية والمحلية المشاركة بفعاليات المؤتمر. وما يبعث على الاعتزاز، أن مبادرة أبشر طويق انطلقت في 16 مدينة لتمكين أكثر من 100 ألف مستفيد ومستفيدة في جميع مناطق المملكة، تجاوزت 1200 ساعة تعليميّة، وبالشراكة مع 20 شريكًا محليًا وعالميًا، بجوائز تصل إلى مليون ريال سعودي، وأكثر من 250 برنامجًا احترافيًا. ومع اتساع «أبشر طويق» التي ينسجها مؤتمر أبشر تحت مظلة وزارة الداخلية، بشراكة إستراتيجية مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، وبرعاية من شركة عِلم، تتعاظم فرص التقدم الرقمي، وبناء حلول رقمية فاعلة قادرة على المنافسة والتأثير عالميًا. هكذا يُثبت مؤتمر أبشر، بما فيه «أبشر طويق»، أن المستقبل للشراكة المتكاملة: منظومة توازن بين الموهبة والتقنية، وتمنح المواهب الشابة منصة للتأثير الدولي، في ظل دعم قيادتنا الرشيدة، وبمتابعة سمو وزير الداخلية.