شهدت صالات الأفراح في مختلف مناطق المملكة إقبالًا متزايدًا من السعوديات على العمل في إدارة وتنظيم المناسبات، في تحول لافت لمهنة كانت تعد حتى وقت قريب حكرًا على الرجال أو العاملات الوافدات. وتقول المشرفة فاطمة الغامدي إن العمل في هذا المجال لا يقتصر على تنسيق الحفلات، بل يتطلب مهارات قيادية وتنظيمية عالية، إلى جانب القدرة على التعامل مع مختلف فئات المجتمع وفهم احتياجات الزبائن، مؤكدة أن التجربة منحتها فرصة لتطوير قدراتها في الإدارة والتواصل. أما رشا عبدالمجيد، التي تعمل في الإشراف منذ عامين، فتوضح أن المهنة تحتاج إلى صبر ودقة وتحمل للضغوط، مشيرة إلى أن لكل حفلة زفاف طبيعتها الخاصة، وأن الشعور بالرضا بعد نجاح كل مناسبة يجعل الجهد يستحق العناء. وتضيف أريج الغامدي أن المجال فتح آفاقًا جديدة أمام النساء الباحثات عن عمل، إذ يسمح لهن بإبراز ذوقهن وقدرتهن على التنظيم في بيئة نسائية آمنة توفر لهن دخلًا جيدًا واستقلالية مالية. جودة أعلى بلمسة سعودية تؤكد مشرفة الموارد البشرية غادة شاكر أن الإقبال النسائي في تزايد مستمر، خصوصًا بين خريجات إدارة الأعمال والتسويق وتنظيم الفعاليات، مشيرة إلى أن المشرفة السعودية أصبحت عنصرًا أساسيًا في نجاح أي مناسبة. كما يرى عدد من أصحاب الصالات أن وجود المشرفات السعوديات أسهم في رفع جودة الخدمات داخل الصالات بفضل فهمهن لثقافة المجتمع المحلي، وحرصهن على التفاصيل التي تعكس الذوق السعودي العصري. رضا العرائس والضيوف تقول العروس ريم العتيبي، إن إشراف سعودية على حفل زفافها منحها شعورًا بالراحة والثقة، نظرًا لفهمها للعادات والتقاليد وطبيعة الحفلات النسائية. وتؤكد منى الزهراني أن وجود مشرفات سعوديات أحدث فرقًا واضحًا في التنظيم والهدوء والخصوصية، وهو ما جعل التجربة أكثر انسجامًا مع القيم المحلية. ويرى مراقبون أن هذا التوجه يعكس تطورًا طبيعيًا في سوق العمل النسائي ضمن رؤية المملكة 2030. - تزايد إقبال السعوديات على إدارة وتنظيم صالات الأفراح. - ارتفاع جودة الخدمات بفضل فهم المشرفات للثقافة المحلية. - تفضيل العرائس التعامل مع سعوديات لخصوصية الحفلات النسائية. - المهنة وفرت فرص عمل واستقلالية مالية للنساء. - تعزز الاتجاه دور المرأة في سوق العمل وفق رؤية 2030.