في اليوم الخامس من شهر أكتوبر من كل عام يحتفل العالم بيوم المعلم العالمي. المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية مع الطالب، هو من يحترق ليضيء الآخرين من علمه وتربيته للنشء الصغار. كل صاحب مهنة يأخذ منك ويعطيك، إلا المعلم يأخذ من نفسه ويعطيك ليرى نفسه فيك. يوم المعلم فرصة احتفال بمعلمينا الذين تعلمنا على يديهم لنرد شيئًا من الجميل لهم. المعلم هو من يجد نفسه بين الطلاب بين المواقف بين القيم بين الاحتياجات وبين العقول أيضًا. لنقول لمعلمينا كل عام وأنتم أيها المعلمون النور الذي يضيء دروب طلابكم، يزرع القيم قيل الدروس ويترك أثرًا لا يمحى في القلوب. هنا أستذكر ما قاله العظماء في حق المعلم، إذ قال الملك فيصل، رحمه الله، كلمته المشهورة لو لم أكن ملكاً لوددت أن أكون معلماً. وأستذكر هنا أيضاً بيت الشعر المشهور للشاعر أحمد شوقي حين قال: قم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا يا لها من مهنة عظيمة وهي مهنة الأنبياء والرسل ألا وهي التعليم التي تخرج منها الطبيب والمهندس والطيار إلى غير ذلك من المهن اليوم العالمي للمعلم هو يوم العظماء وصناع المهن كلها. في مثل هذا اليوم أبارك لزملائي المعلمين والمعلمات هذه المناسبة الغالية ولنعي أن رسالتنا الحقيقية لا يحددها راتب أو منصب بل أثر وبصمة لا تزول وكل عام وأنتم النور وطلابنا منا ونحن منهم . لا يسعني في هذا المقام إلا أن أقول: معلمونا الأفاضل لكم الفضل بعد الله علينا جميعاً حيث إنني عندما عملت معلماً أدركت حجم الجهد الذي يبذله المعلم بدنياً وفكرياً كتب الله لكم الأجر ورحم الله من توفي منهم وأمد الله في عمر الحي منهم على الصحة والسعادة والبركة.