أعاد اغتيال الناشط السياسي الأمريكي تشارلي كيرك الجدل حول الانقسام المجتمعي والسياسي في الولاياتالمتحدة، بعدما كان أحد أبرز الأصوات المحافظة المثيرة للجدل. فقد عُرف كيرك، المولود عام 1993، بدوره في تأسيس منظمة «Turning Point USA»، التي ركزت على جذب الشباب نحو الفكر المحافظ، ولا سيما في الجامعات. التوجهات السياسية ارتبط اسم كيرك بخطاب سياسي واضح المعالم، حيث أبدى مواقف صارمة، مؤكدًا رفضه أي استثناءات حتى في القضايا الحساسة. كما كان من أشد المدافعين عن حق امتلاك السلاح، معتبرًا أن مخاطر انتشاره لا تلغي أهميته في حماية الحريات الفردية. في المقابل، واجه اتهامات متكررة بتبني خطاب مناهض لسياسات التنوع والمساواة، إذ انتقد ما اعتبره «تمييزًا عكسيًا» ضد البيض، وتحدث مرارًا عن ما وصفه ب«الاستبدال الديموغرافي». هذه التصريحات جعلته محل انتقادات واسعة من قِبل خصومه، بينما اعتبرها مؤيدوه تعبيرًا عن حرية الرأي. حادثة الاغتيال في سبتمبر 2025، كان كيرك يلقي خطابًا في إحدى الجامعات بولاية يوتا ضمن جولة خطابية موجهة للشباب. وخلال الجلسة، التي تطرقت إلى قضايا العنف المسلح، أطلق مجهول رصاصة من مسافة بعيدة أصابته في رقبته، ليفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى. وألقت السلطات القبض على شاب، يبلغ من العمر 22 عامًا، يشتبه بتنفيذه الهجوم، بعد العثور على أدلة تشير إلى تحضيره للعملية، وتخزينه السلاح المستخدم. صدى الحادثة أثار مقتل كيرك ردود فعل متباينة داخل الولاياتالمتحدة. فبينما نعاه التيار المحافظ واعتبره ضحية لخطاب الكراهية ضد اليمين، رأى آخرون أن شخصيته الجدلية ومواقفه الحادة كانت جزءًا من الانقسام المتصاعد في المجتمع الأمريكي. الجدول الزمني لاغتيال تشارلي كيرك واعتقال المشتبه به • 29 أغسطس: إطلاق عريضة لمنع كيرك من التحدث بجامعة يوتا فالي. • 3 سبتمبر: الجامعة تؤكد التزامها بحرية التعبير. • 10 سبتمبر: وقوع حادثة إطلاق النار خلال كلمة كيرك، ووفاته لاحقًا بالمستشفى. • 11 سبتمبر: مكتب التحقيقات الفيدرالي ينشر صورًا للمشتبه به، وفي المساء يتم اعتقال روبنسون. • 12 سبتمبر: الإعلان رسميًا عن احتجازه، وتوجيه اتهامات أولية بالقتل المشدد وجرائم أخرى.