الشعبانية عادات كانت

تختلف العادات والتقاليد الاجتماعية في الاستعداد والتهيئة لاستقبال شهر رمضان المبارك، ومن العادات التي كانت سابقًا واندثرت حاليًا ما يسمى ب( الشعبنة)، والمسمى مشتق من شهر شعبان، حيث اجتماع أفراد الحي والحارة أو الأسر في نصف شعبان، والبعض يقيمها لآخر شعبان في الأسبوع الذي (لا يدور) أو الأربعاء أو الخميس الذي لا يدور، ومعنى ذلك أنه هذا اليوم في مثله من الأسبوع المقبل أو اليوم المقبل لمثل هذا اليوم يكون قد حل شهر رمضان، والناس صيام.
وفي الشعبنة يكون الاجتماع على وليمة وأكلات رمضانية مقدمة في اجتماع الأهل في الشعبنة استعدادًا لرمضان، ويتبادل المجتمعون ذكريات رمضان السابقة وكيفية الاستعداد لرمضان المقبل بعد أيام والبعض يوزع الصدقات، والبعض يخطط للاجتماعات العائلية وموعدها بين الأهالي والأسر والجيران، وعمل جدول لها طيلة الشهر الفضيل.
هذا ما كان قديمًا من موروث اجتماعي لدى البعض ولم يبق منه حاليًا لدى بعض الأسر في استعدادهم لرمضان فإن يشتروا فوانيس رمضان ومقاضي رمضان وبعض الأقمشة التي يزينوا بها سفر وطاولات الطعام ومجالسهم وممرات البيوت والمجالس، استعدادًا لشهر الخير رمضان المبارك وتهيئة الأجواء الرمضانية ببرتوكولات معينة تميز بين رمضان وبقية شهور السنة وتوضح أهميته وفضله.
جزء من ذكريات رمضانية وعاداته الاجتماعية التي كانت موجودة، ومع التطور الحضاري والمدني والعلمي اندثرت إلى حد كبير ولم يبق إلا الاسم والذكريات المتوارثة جيلا بعد جيل للشعبنة الشعبانية استعدادًا لشهر رمضان، بلغنا الله وإياكم شهره وأيامه ولياليه وأعاننا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضى سبحانه به عنا، وكل عام وأنتم بخير.
0554551289
lewefe@
[email protected]
‫أُرسلت من ال iPhone