يخاطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفضه المتكرر لوقف النار والحصار المهدد بكارثة المجاعة والتهجير القسري وتزايد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، بفقدان الدعم الدولي، وتلاشت الآمال في التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار بحلول شهر رمضان منذ أيام مع تعثر المفاوضات. حيث كانت الولاياتالمتحدة والوسطاء الإقليميون، مصر وقطر، يأملون في التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع بحلول شهر رمضان، لكن حماس تطالب بضمانات بأن الهدنة المؤقتة ستؤدي إلى نهاية الأعمال العدائية وترفض إسرائيل ذلك. انتقادات بايدن وكان الوسطاء يأملون في تخفيف بعض الأزمة المباشرة من خلال وقف إطلاق النار المؤقت، والذي كان من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق حماس سراح بعض الرهائن الإسرائيليين، وإطلاق إسرائيل سراح بعض السجناء الفلسطينيين، والسماح لجماعات الإغاثة بالوصول إلى تدفق كبير من المساعدات إلى غزة. فيما كثف الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقاداته العلنية لنتنياهو، قائلاً إنه يعتقد أن نتنياهو «يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدتها». وأعرب عن دعمه لحق إسرائيل في ملاحقة حماس بعد هجوم 7 أكتوبر، لكنه قال عن نتنياهو إنه «يجب عليه أن يولي المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تُفقد نتيجة للإجراءات المتخذة». وأشارت التصريحات الأخيرة في مقابلة مع جوناثان كيبهارت من شبكة MSNBC إلى العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين الزعيمين. خطأ كبير وقال بايدن عن عدد القتلى في غزة: «إنه يتعارض مع ما تمثله إسرائيل. وأعتقد أنه خطأ كبير». حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 31045 شهيدا. وقال إن الغزو الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، هو «خط أحمر» بالنسبة له، لكنه قال إنه لن يقطع الأسلحة مثل صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية التي تحمي المدنيين الإسرائيليين من الهجمات الصاروخية في المنطقة. وإنه على استعداد لعرض قضيته مباشرة على الكنيست الإسرائيلي، بما في ذلك القيام برحلة أخرى إلى البلاد. وسافر إلى إسرائيل بعد أسابيع من هجوم 7 أكتوبر ورفض الخوض في تفاصيل حول كيفية أو ما إذا كانت مثل هذه الرحلة قد تتم. مواصلة الضغط وأشار بايدن إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز موجود في المنطقة حاليًا يحاول إحياء الصفقة. وجاءت تعليقات بايدن بعد أن تم التقاطه بعد خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أمام السيناتور مايكل بينيت، ديمقراطي من كولورادو. وفي المقابل، هنأ بينيت بايدن على خطابه وحث الرئيس على مواصلة الضغط على نتنياهو بشأن المخاوف الإنسانية المتزايدة في غزة. وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير النقل بيت بوتيجيج أيضًا جزءًا من المحادثة القصيرة. العدوان الإسرائيلي: لا تزال إسرائيل ملتزمة بمواصلة غزوها والقضاء على حماس. رفضت الهدنة لأنها لا تريد تقديم ضمانات بنهاية الأعمال العدائية. قتلت أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة حصارها وتعدياتها ساهما في معاناة مئات آلاف الفلسطينيين من الجوع.