وزير الدفاع يستعرض العلاقات الثنائية مع "كوليبالي"    محافظ الطائف يناقش إطلاق الملتقى العالمي الأول للورد والنباتات العطرية    حتى لا نفقد درراً !    رؤية المملكة 2030 في عامها الثامن    جدة.. زراعة أكثر من 15 ألف شجرة خلال الربع الأول من 2024    293 مليار ريال إيرادات الميزانية السعودية في الربع الأول 2024    وزير الموارد البشرية يفتتح المؤتمر الدولي للسلامة والصحة المهنية    تمويل محطتَيْ طاقة ب 11.4 مليار ريال    انطلاق تمرين "الموج الأحمر 7" بالأسطول الغربي    القيم تتصدع في غزة    موسكو تدرج زيلينسكي في قائمة المطلوبين    القيادة تهنئ ملك هولندا بذكرى يوم التحرير لبلاده    إبعاد "حكام نخبة أوروبا" عن روشن؟.. القاسم يردّ    ليفربول يواجه توتنهام في لقاء الفرصة الأخيرة    في الجوهرة.. الأهلي يبحث عن فوز غائب أمام الهلال منذ 2020    الأهلي يعلن تفاصيل إصابة هيثم عسيري    وزير العدل: قضاء التنفيذ سيدخل مرحلة جديدة من التطوير ركائزها الجودة والدقة والسرعة    "بوَعْينا نصل آمنين".. فعّالية للالتزام بأنظمة المرور    رحيل «البدر» الفاجع.. «ما بقى لي قلب»    المعمر، وحمدان، وأبو السمح، والخياط !    بعد 10 عروض شهدت حضوراً واسعاً.. اختتام أوبرا "زرقاء اليمامة" في الرياض    المملكة تستضيف اجتماعيّ المجلس التنفيذي والمؤتمر العام ل"الألكسو" بجدة 14 مايو الجاري    (البدرُ غاب)    وصول التوأم السيامي الفلبيني "أكيزا وعائشة" إلى الرياض    طريقة عمل كروكان الفواكه المجففة بالمكسرات وبذور دوار الشمس    محمد عبده سافر قبل"11"يوم .. وتماثل للشفاء حسب التقارير الطبية    الهلال ينهي تحضيراته لمؤجلة الأهلي من الجولة 28 في دوري روشن    الدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي: "ندعوا دول العالم إلى ضرورة التحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"    تعليم الطائف يطلق حملة إعلامية ‬⁩ لتعريف المجتمع المحلي بالاختبارات الوطنية ⁧‫"نافس‬⁩ "    آل معمر يشكرون خادم الحرمين الشريفين وولي العهد    80 شركة سعودية تستعرض منتجاتها في قطر    معارك السودان تستمر    هيئة الشورى تعقد اجتماعها الثاني    قيادي في فتح: حماس تتفاوض لتأمين قياداتها    قربان: قطاع الحياة الفطرية يوفر فرصًا استثمارية ضخمة في السياحة البيئية    "الأرصاد" ينبه من هطول أمطار على منطقة الرياض    فرص واعدة لصُناع الأفلام في المملكة    نائب أمير الشرقية يستقبل مدير عام هيئة التراث بالمنطقة    حادث يودي بحياة قائد مركبة اصطدم ببوابة البيت الأبيض    ميسي يسجل ثلاثة أرقام قياسية جديدة في الدوري الأمريكي    كاسترو يكشف موقف تاليسكا وغريب من مواجهة الهلال    20 ألف مستفيد من خدمات مستشفى الأسياح    توقعات بهطول أمطار رعدية خفيفة على معظم مناطق المملكة    تنمية جازان تفعل برنامجًا ترفيهيًا في جزر فرسان    "ميدياثون الحج والعمرة" يختتم أعماله    اللحوم والبقوليات تسبب "النقرس"    القبيلة.. وتعدد الهويات الوطنية    السعودية.. دور حيوي وتفكير إستراتيجي    بأمر خادم الحرمين.. تعيين 261 عضواً بمرتبة مُلازم تحقيق في النيابة العامة    «المظالم» يخفض مدد التقاضي و«التنفيذ» تتوعد المماطلين    رعى حفل التخرج الجامعي.. أمير الرياض يدشن مشروعات تنموية في شقراء    تحت رعاية ولي العهد.. وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل ويشهد حفل التخرج    يجنبهم التعرض ل «التنمر».. مختصون: التدخل المبكر ينقذ «قصار القامة»    النملة والهدهد    لا توجد حسابات لأئمة الحرمين في مواقع التواصل... ولا صحة لما ينشر فيها    "الفقه الإسلامي" يُثمّن بيان كبار العلماء بشأن "الحج"    كيفية «حلب» الحبيب !    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرضى شح التمريض
نشر في الوطن يوم 09 - 01 - 2023

لأحد أقسام الطوارئ بمستشفى مركزي، حضر مريض لديه اشتباه نزيف داخلي، أدخل لغرفة بها أجهزة طبية تتجاوز قيمتها مليوني ريال، أغلبها قد لا تتوفر حتى بمستشفيات متقدمة في شرق أوروبا على سبيل المثال، وفور وصول المريض استقبله طبيب سعودي لا يتجاوز ال30 عاما، خريج «برامج وزارة الصحة للابتعاث الخارجي»، أي أن دراسته كلفت مالايقل عن مليوني ريالا، وخلال أقل من ربع ساعة قام الطبيب بعمل استثنائي- كما تعودنا من الأطباء السعوديين- فحص كامل للمريض وتواصل مع طبيبه المختص في مستشفى متقدم، وطلب له دواء فوريا من الصيدلية تكلفته تزيد على 120 ألف ريال كل 24 ساعة حتى يتوقف النزيف. أي أن المشهد هنا فقط كلف ما يقارب 5 ملايين ريال «بالساهل». وبعد وصول الدواء حضرت ممرضة «آسيوية» وحاولت أن تجد وريدا للمريض ولم تستطع، فتركت الإبرة وذهبت لمريض آخر، ليمضي المريض 4 ساعات قبل أن تصله زميلتها الأخرى لتحاول مجددا، والسبب أن هناك 12 مريضا تحت مسؤولية ممرضتين فقط، ناهيك عن أنهما تعملان منذ 10 ساعات تقريبا، الجهد الذهني والبدني جعلهما شبه متبلدات حسيا وليستا محترقتين وظيفيا فحسب، بل أعتقد أنهما وصلتا مرحلة التفحم الوظيفي والجسدي والنفسي، أي أن تلك ال5 ملايين ذهبت هباء منثورا بسبب ممرضة راتبها الشهري لا يتجاوز 4 آلاف ريال.
وبعد الشكوى قال مسؤول الموارد البشرية بالمستشفى إنه استقبل 11 طلب استقالة لممرضات من ذلك المستشفى فقط، خلال شهر واحد، وقد تصل طلبات الاستقالة من ممرضات أخريات في تلك المنطقة لما يفوق ال50 حالة في بعض الأشهر أحيانا. وبسؤاله عن الأسباب قال: إن إحداهن عرض عليها مستشفى خليجي مرتب 11 ألف ريال مع توفير وظيفة مناسبة لزوجها في مقهى المستشفى، والأخرى تريد العمل بأحد مستشفيات بريطانيا بمرتب يقارب ال18 ألف ريال، أي أن عملهن بالسعودية مجرد محطة ترانزيت لكسب الخبرة على أكثر الأجهزة تطورا، ومن ثم يذهبن بتلك الخبرة ليستفيد منها غيرنا. فكان السؤال وما الذي يحوجنا لهن؟ إن كانت الرواتب القليلة التي يقبلن بها، فإن ذلك المبلغ جملة سيغادر اقتصاد مملكتنا كليا بتحويله، بينما إن كان شابا أو شابة سعودية ولو بمرتب 14 ألف ريال فلن يغادر اقتصاد بلادنا ريال واحدا منه. والمشكلة الأخرى أن الصحة لا توظف في غرف الطوارئ إلا تخصصات (تمريض)، بينما يحادثني شاب سعودي تخصص «طب طوارئ» تخرج منذ عامين ولم يجد وظيفة حتى في القطاع الخاص، رغم أن صلب دراسته وتطبيقه هو التمريض مع الإسعاف والإنقاذ، فلماذا لا يتم توظيفه وزملاؤه على الأقل في أقسام الطوارئ، وإبقاء الممرضات الشحيحات في الأقسام الداخلية للمستشفى على سبيل المثال. تخيل كمية الهدر المالي بسبب شح التمريض، يحضر المريض يشكو علة، ليزداد مرضه مرضا، فينضم لقائمة «مرضى شح التمريض».

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.