نفذت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تجربة التغذية الكهربائية للحرم المكي، من خلال محطة كدي الاحتياطية، للتأكد من مدى جاهزيتها واستعدادها قُبيل موسم رمضان 1442ه، وشارك في التجربة عدد من الجهات المعنية ممثلةً في الأمن العام والمديرية العامة للدفاع المدني، والشركة السعودية للكهرباء، والإدارة العامة للتشغيل والصيانة والإدارة العامة للأمن والسلامة. وأوضح مدير الإدارة العامة للتشغيل والصيانة، محسن بن عبدالمحسن السلمي، أن الإدارة قامت بالتأكيد على موثوقية سبل التغذية الكهربائية، ومحطات التغذية الرئيسية والفرعية بنظام محطات الموثوقية، وأنظمة التغذية الكهربائية الاحتياطية مثل مولدات محطة كدي ونظام التيار المستم، لعدم انقطاع التغذية الكهربائية ولوحات النواقل الأوتوماتيكية، بين وسائل التغذية المختلفة ATS للتأكد من جاهزية كل الأنظمة، لمواجهة الأعداد المتزايدة في المسجد الحرام، فقد تمت تجربة فعلية بفصل المغذيات الكهربائية القادمة من شركة الكهرباء، ودخول نظام عدم انقطاع التيار UPS لتغطية الأحمال الهامة، حتى دخول محطة التوليد الاحتياطية القادمة من كدي وعند الانقطاع لمدة «30» دقيقة، وإلى أن تتم إعادة الكهرباء للمسجد الحرام. وأردف السلمي أن خطة تشغيل التيار الكهربائي البديل في المسجد الحرام، دورها الحفاظ على عدم تأثر الأحمال الهامة، بانقطاع الشبكة الرئيسية لمغذيات شركة الكهرباء، وتتوافر داخل المسجد الحرام أنظمة لعدم انقطاع التيار «UPS»، والتي تكفي لتشغيل الكهرباء. وقال السلمي إن محطة كدي ذات أهمية كبرى، لضمان إمداد الحرم المكي بالطاقة الكهربائية الموجودة في الموقع، حيث يصل عددها إلى ثمانية مولدات، حيث تبعد «3.5» كيلو متر جنوب المسجد الحرام، وهذه المولدات تعمل آليا من خلال حاسب آلي خاص موجود في محطة الموثوقية «MV1»، التي بدورها تقوم باستشعار انقطاع مصادر التغذية الكهربائية للحرم المكي، ويتم تشغيل المولدات آلياً لتأمين تغذية الحرم المكي الشريف. إلى ذلك واستعداداً لشهر رمضان المبارك، وجه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، بإطلاق برنامج تعظيم البيت الحرام لمنسوبي الرئاسة، والجهات العاملة في المسجد الحرام. وقال من شأن مثل هذه البرامج أن تحيي في منسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والعاملين في المسجد الحرام، استشعار القيم في خدمة بيت الله الحرام وقاصديه، وعظيم المسؤلية الملقاة على عواقتهم، فالله اصطفاهم لخدمة بيته وضيوفه، فعلى الجميع الالتزام بالقيم والآداب الإسلامية في التعامل مع رواد البيت الحرام، وأن يكونوا قدوة حسنة للجميع