تأكيدا لما نشرته «الوطن» العام الماضي تحت عنوان «الحوثي يمنح تصاريح للزينبيات باقتحام المنازل وخصوصية الناس»، كشفت لجنة الخبراء في الأممالمتحدة في تقرير مفصل عن الأوضاع في اليمن في الفترة الأخيرة بعد صراع تجاوز 5 أعوام، تطرق خلاله إلى الحالة والوضع الإنساني وتردي سبل الحياة اليومية. أعراض النساء وركز التقرير على الجانب الحقوقي للإنسان اليمني والمرأة تحديدا، وما تقوم به فرق الزينبيات الحوثيات من انتهاكات عديدة بحق أعراض النساء حتى تسهيلهن لعمليات الاغتصاب، وتابع التقرير «تشكل الزينبيات اللاتي يتم اختيار معظمهن من أسر هاشمية، جهازاً استخباراتياً موجها نحو المرأة، كما تشمل مسؤولياتهن تفتيش النساء والمنازل، وتلقينهن أفكار الجماعة، وحفظ النظام في السجون الخاصة بهن»، فيما وثق الفريق عدة انتهاكات ارتكبتها الزينبيات، تشمل الاعتقال والاحتجاز التعسفي، والنهب والاعتداء الجنسي والضرب، والتعذيب، إضافة إلى تيسير الاغتصاب في مراكز الاحتجاز. ممارسات الزينبيات وفيما كانت «الوطن» حصلت على معلومات تم نشرها في حينه حول هذه الحقائق التي تم مؤخرا عرضها في تقرير الأممالمتحدة، إلا أن هناك ممارسات أخرى استهدفت بها الزينبيات العديد من الأسر والنساء في صنعاء، وقمن خلالها بأدوار انتهاكية كبيرة لحقوق النساء، وابتزازهن بالصور والمقاطع وتهديد كرامتهن والرشف والعرض، فضلاً عن إخضاعهن لتنفيذ التوجيهات والمطالب. وقال الباحث والكاتب سام الغباري ل»الوطن» «نعرف جميعا أن معايير الأممالمتحدة عالية في حديثها عن الأعراق أو الطوائف أو الأقليات، لكنها في مسألة الزينبيات لم تستطع الإفلات من حقيقة واحدة وهي أن الهاشمية في اليمن تقاتل كمجتمع داخل المجتمع اليمني، ذكورا في الجبهات ونساء للإغارة على بيوت اليمنيين، وانتهاك حرماتهم»، ولكن الخطير في الأمر ما حدده التقرير بدقة في قوله إنه «تيسير الاغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية». فضيحة أخلاقية تابع الغباري «نحن هنا أمام فضيحة أخلاقية بكل معنى الكلمة.. فضيحة تيار يتحدث عن المسيرة القرآنية كشعار له، وعن نسب نبوي زائف يتشبث به لإظهار تقواه.. بينما نساؤه تحولن إلى محترفات في الجرائم الجنسية وهي أقسى أنواع الجرائم التي تثير أحقاد العار»، لافتاً إلى أن الحوثيين وزينبياتهم ينشئون في اليمن ما يسمى «جيل هتلر» ذلك الجيل الذي تعرض من الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى إلى أقسى أنواع الإذلال والمهانة، «ولكنه بوصول هتلر إلى السلطة فتح بوابة الانتقام المكبوت لدى مختلف الألمانيين في حينها». وبين أن الحوثي يمارس دمارا هائلًا للبنية الاجتماعية اليمنية، قد ينسى اليمني أن أحد أبناءه تعرض للقتل أو السلب أو منع الراتب «ولكنه لن ينسى جريمة العار التي أُلحِقت به، وستدفع الأسر الزينبية «الهاشمية» التي كانت مع الحوثي الثمن طال الزمن أو قصر». أبرز مهام الزينبيات وفق التقرير الأممي تيسير عمليات الاغتصاب في مراكز الحجز يشكلن جهازاً استخباراتياً موجها نحو المرأة تفتيش النساء والمنازل وتلقينهن أفكار الجماعة حفظ النظام في السجون الخاصة بهن الاعتقال والاحتجاز التعسفي والاعتداء الجنسي