شهدت قرارات لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الموسم المنصرم، جدلا واسعا في الوسط الرياضي، وهو الأمر الذي زاد من حدة التعصب بين الجماهير، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو في القنوات والبرامج الرياضية، مما دفع اتحاد القدم إلى عدم الاستقرار على رئيس واحد يقود اللجنة الأكثر إثارة وسخونة، بل تخطى الأمر ذلك وتولى 3 رؤساء الكرسي الساخن للجنة، التي شهدت قراراتها تفاوتا من حالة إلى حالة أخرى مشابهة، وكانت هناك قرارات مثيرة من قبل اللجنة شهدها الموسم الماضي. الإطاحة بالأسترالي مر كرسي رئاسة اللجنة بعدة تغييرات، حيث بدأ الموسم بتواجد الأسترالي جيمس كيتشينج على رأس اللجنة، الذي عين رئيسا للجنة في ال13 من ديسمبر 2017، خلفا للرئيس المستقيل بندر الحميداني، الذي استقال اعتبارا من ال31 من الشهر نفسه، وجاء تعيين كيتشينج، في أول اجتماع للاتحاد، الذي كان يترأسه عادل عزت، واستمر في عمله قبل أن يقال في ال28 من يناير الماضي، خلال الاجتماع الذي ترأسه الرئيس السابق للاتحاد السعودي قصي الفواز. فترة وجيزة عين اتحاد القدم برئاسة قصي الفواز في نفس الاجتماع خالد الرفاعي، رئيسا للجنة خلفا للأسترالي، واستمر الرفاعي في منصبه حتى عقد الجمعية العمومية للاتحاد في ال22 من أبريل الماضي، حينما رفضت الجمعية المصادقة على تعيينه رئيسا للجنة، وطالبت اتحاد القدم برئاسة لؤي السبيعي بإعادة تشكيل اللجنة، ليتم اعتماده خلال الجمعية العمومية المقبلة. وجاء عدم الموافقة على إعادة تشكيل اللجنة، لاعتراض الأندية أعضاء الجمعية العمومية على عملها خلال ال83 يوما، التي قضتها في موقعها، وتباين قراراتها بين الأندية، وكثرة الاحتجاجات على القرارات الصادرة من قبلها. 45 قرارا أصدرت اللجنة التي ترأسها الرفاعي خلال عملها 45 قرارا انضباطيا بحق عدد من رؤساء الأندية ولاعبيها، وجماهيرها، ورفضت عدة احتجاجات لعل أبرزها احتجاجا الهلال على مشاركة لاعب الوحدة محمد القرني مع فريقه خلال مواجهة الفريقين، ولاعب أحد عبدالله العويشير، وكذلك احتجاج الفيحاء على مشاركة ناصر الشمراني مع الاتحاد، واحتجاج الحزم على مشاركة العويشير مع أحد أيضا، وهم اللاعبون الهواة المسجلون خارج فترتي التسجيل الرسميتين. رئيس ثالث اختار الاتحاد السعودي عقب ذلك ماجد العريني رئيسا للجنة، بعد أن تم إعادة تشكيلها في ال25 من إبريل، لتتكون من عيسى العيسى نائبا للرئيس، وعضوية فيصل الداود، وطلال القحطاني، وعبدالعزيز العريفي، ولازالت تنتظر اعتمادها من قبل الجمعية العمومية ومع ذلك اتخذت خلال ال29 يوما، التي تبقت من الموسم عدة قرارات. قرارات جدلية برزت عدة قرارات جدلية خلال الموسم الماضي من قبل اللجنة لعل أبرزها حرمان المتحدث الرسمي ومدير المركز الإعلامي بنادي النصر عبدالله بن زنان من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة عام، وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال، وذلك لانتقاده قرار لجنة الانضباط والأخلاق، القاضي برفض احتجاج النصر ضد مشاركة لاعب الوحدة علي النمر، وكذلك إلزام أمين عام النصر محمد المسبل بدفع غرامة مالية قدرها 100 ألف ريال، وحرمانه من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة 6 أشهر، على إثر إفشائه لرسالة إلكترونية تحمل اسمه وصفته وتوقيعه، صادرة من عنوان البريد الإلكتروني لنادي النصر إلى عنوان البريد الإلكتروني للجنة. وتغريم رئيس النصر سعود السويلم، 20 ألف ريال بسبب نشر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي « twitte»، تتضمن إساءة لنادي الهلال، إضافة إلى الاحتجاجات المرفوضة ضد مشاركة لاعبين هواة، المذكورة سابقا، وإيقاف لاعب نادي الاتفاق برايان أليمان 5 مباريات، وتغريم رؤساء الهلال والنصر والشباب، ومدير المركز الإعلامي في النادي الأهلي، بسبب تصريحات فضائية وتليفزيونية وظهورهم في مقاطع أثارت الرأي العام، ودخولهم الملاعب أكثر من مرة دون وجود أسمائهم ضمن كشف اللاعبين والإداريين. - 13 ديسمبر 2017 تعيين الأسترالي كيتشينج رئيسا للجنة - 28 يناير 2019 إقالة الأسترالي وتعيين خالد الرفاعي - 22 إبريل 2019 الجمعية العمومية ترفض المصادقة على لجنة الانضباط - 25 إبريل 2019 إعادة تشكيل اللجنة برئاسة ماجد العريني القرارات المتفاوتة أشعلت التوتر في الوسط الرياضي رؤساء الهلال والنصر والشباب طالتهم العقوبات رفض احتجاجات الأندية على تسجيل اللاعبين الهواة