نانسي خضوري، تمثيلها لليهود في مجلس الشورى في البحرين لم يكن لعددهم أو لكثرتهم، بل هو تعبير عن الالتزام بمفهوم الديمقراطية الرافض للإقصاء والتهميش واستيعابه لجميع الطوائف والمكونات من دون تمييز بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس وهو ما تحرص عليه مملكة البحرين، ولهذا كانت «وجهاً في الأحداث». بالرغم من أن اليهود البحرينيين لا يتعدون ال100 مواطن وهناك من يقدرونهم بخمسين ومجمل المسيحيين البحرينيين لا يزيدون على ال 200 مواطن، فإن إشراكهم في العملية السياسية وإدخالهم في صناعة القرار يأتيان تجسيداً لمشروع الملك حمد ألإصلاحي الذي أطلقه عام 2001، من خلال تعيين «وجوه» تعكس الأقليات في مجلس الشورى الشريك بالقرار لمجلس النواب. نانسي خضوري تنتمي إلى عائلة يهودية تمارس التجارة، خصوصاً مجال الصيرفة، وهي عائلة بقيت في البحرين من ضمن عوائل النونو وروبين وسويري ومراد التي وفدت إلى البحرين من العراق وإيران والهند واستقرت فيها واكتسب أفرادها جنسيتها وما زال لديهم مقابر خاصة بهم متجاورة مع مقابر المسلمين والمسيحيين وكنيس أيضاً يمارسون فيه شعائرهم الدينية. نانسي خضوري، معروفة لدى أهل البحرين، وإن كانت تبتعد عن الإبهار الإعلامي والأضواء، وتميل إلى العمل بهدوء وصمت، وهذا ما ينسحب على علاقاتها ألاجتماعية لكنها تتمتع بالاحترام نظراً لتواضعها وهدوئها ومحبتها للبحرين. ينظر إليها في الغرب كواجهة للتسامح الديني من زاوية كونها من أصول يهودية، وتدعى إلى مشاركات من قبل جمعية الصداقة الأميركية البحرينية في الكونغرس كما حدث معها عام 2010 لتتحدث عن الحريات الدينية وتصف البحرين «واحة للتعايش السلمي والتنوع الثقافي والحضاري». أول عضو في مجلس الشورى من اليهود البحرينيين هو رجل الأعمال إبراهيم النونو، خلفه ابنة عمه هدى النونو التي اختيرت لتكون أول سفيرة للبحرين في أميركا عام 2008، أما المسيحية فتدعى هالة رمزي فايز قريصة والتي خلفت أليس سمعان، حيث كانت تشغل منصب نائب رئيس مجلس الشورى الأسبق. اثناء عضويتها في مجلس الشورى، شغلت موقع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني ونائبة رئيس اللجنة لأكثر من دور انعقاد. ولها سيرة ذاتية مهنية متعددة موجودة في موقع مجلس الشورى البحريني