قرية زايد التراثية التي تقع شمال مدينة رأس الخيمة ب 30 كم من منطقة غليله تداعب الذكريات الجميلة وتستدعيها بقوة حيث تنقل لزوراها التراث بطريقة جذابة وممتعه للصغار والكبار وفي كل ركن من اركانها يتنفس الزائر عبق الماضي . تحمل قرية زايد التراثية التي قام بانجازها سعيد علي لحه الشحي على نفقته الخاصة تقديرا للقائد الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله لما بذله في تغيير معيشة أحوال أبناء الإمارات وذلك بهدف تلقين أبنائنا بأن رجلا أسمه زايد ولد على هذه أرض هذه الدولة غير الخريطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية للمنطقة وحول الصحراء إلى جنة خضراء وخلق لهذه الأرض هوية وكيان أسمه دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعريف أبنائنا كيف كانت حياتنا في الماضي وكيف غير زايد مستوى المعيشة من مهانة العيش إلى العز والرفاهية. و أنواع المنازل المستخدمة في الماضي ومحتوياتها من الأثاث والأدوات لأبناء الساحل والجبال. ويقول سعيد الشحي : سميت القرية بقرية زايد التراثية تخليدا لأسم المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس هوية دولة الإمارات العربية المتحدة طيب الله ثراه .وقد افتتحها صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة بتاريخ 1/ محرم/ 1426ه الموافق 10/2/2005 م . واضاف الشحي : ان قرية زايد التراثية تحمل بين زواياها ملامح الماضي وتاريخ الأجداد وتجسد صورة صادقة لنمط الحياة وأدوات الانسان الاماراتي التي عاش معها وبها وطوعها في حقبه من الزمن حيث تعرض العديد من المقتنيات والادوات والنماذج التي ترصد الحياة الاجتماعية القديمة للمنازل القديمة والمطبخ التقليدي ومكوناته والمجالس بالاضافة الى الازياء والمبلوسات وادوات زينة المراة الاماراتية ومقتنياتها والحلي وغرف نوم الصغار والمجالس وبئر الماء التقليدي والعديد من المجسمات لمختلف العادات والتقاليد القديمة التي ترصد طقوس الاهالي قديما في العديد من انماط الحياة اليومية كما وتعرض القرية مقتنيات تراثية عمرها أكثر من 300عام، تنوعت بين الفخاريات والأواني النحاسية والمعدنية والأدوات المنزلية المصنوعة من سعف النخيل، إلى جانب الأسلحة القديمة والآلات الموسيقية المصنوعة يدوياً فضلاً عن الأدوات الزراعية وأدوات الخياطة التي كانت تستخدم في الماضي وبعض مقتنيات أهل البحر. كما تتضمن القرية العديد من الاركان التراثية التي تشكل البيئة المحلية وتعكس الهوية الإماراتية الاصيلة منها ركن البيوت القديمة المحلية ويحتوي على مجموعة من المنازل التي بنيت على الطابع القديم بخاماتها القديمة نفسها من جص وطين وسعف النخيل وغيرها من وسائل بناء كانت شائعة في الماضي ويتضمن هذا الركن بيت العريش وبيت القفل وبيت الكرين والخيمة وخيمة العسبق والصفة مع العديد من المحتويات التي تعبر عن طريقة العيش في كل بيت والأدوات المنزلية المصنوعة من سعف النخيل ،وركن المطبخ ويحتوي على هيئة المطبخ قديما والعديد من اواني الطبخ التقليدية والكثير من الاواني النحاسية والمعدنية التي كان اجدادنا يستخدمونها في الطهي وحفظ الماء مثل" القدور القديمة والسعن والصناديق وقربة الماء والخابية وطاسة الرعبة. كما يوجد ركن الاسلحة القديمة وأدوات الصيد الذي يحتوي على العديد من الاسلحة التي استخدمها الاهالي قديما للدفاع عن النفس وللصيد . و ايضا ركن المجسمات التراثية يضم العديد من المجسمات التي تعبر عن واقع الحياة قديما وبساطة الحياة واساليب الحياة قديما في المنطقة ومنها مجسم العرس التقليدي ومجسم الدايه والرعي والحولة وغيرها . وهناك ركن الفخاريات والنحاسيات والذي يعرض فيه مقتنيات تراثية عمرها اكثر من 300 عام تتنوع بين الفخاريات والاواني النحاسية والمعدنية وبعض المقتنيات الخاصة باهالي المنطقة وايضا هناك ركن الدكان القديم الذي تقدم به التراثيات للزائر من ملابس وأدوات واكلات شعبية وغيره . كما تتضمن القرية غرف مكيفه تضم العديد من الاشياء القديمة مثل ادوات الزراعة وأدوات الصيد والتليفون والمكواه وأدوات الزينة النسائية وأدوات صناعة الالبان ومشتقاتها منها " الضبية والركابة والشكوة " وصناعة العقاقير الطبية وادوات الزراعة اضافة الى دلال القهوة ومواقد النار ومحاميس القهوة والادوات التي استخدمها الاجداد في الانارة منها " الفانوس والسراج " والعديد من الاطباق المصنوعة من القش وجريد وسعف النخيل . واكد الشحي ان القرية استقبلت اعداد كبيرة من الاجانب والعرب السياح كما تقام بالقرية العديد من الفعاليات وأنشطة المؤسسات الحكومية في الدولة . و العديد من الاحتفالات الوطنية والثقافية والتراثية والمهرجانات ولقد تشرفت بزيارة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم راس الخيمة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابو ظبي و العديد اولياء العهود من الشيوخ ومدراء المؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة .
