انتقدت جمعية حقوق الإنسان استمرار الوعود بإنشاء مستشفى جديد للصحة النفسية في جدة دون تنفيذ المشروع. وجاء النقد خلاصة لزيارة نفذها فرع الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة للمستشفى، أمس، ترأسها المشرف على الفرع الدكتور حسين الشريف. وقال الشريف ل «الشرق» إنه سأل إدارة المستشفى عن المستشفى الجديد ووجد أنه لم ينشأ بعد رغم أن هناك وعوداً بإنشائه منذ ثماني سنوات، واصفاً التأخير بأنه «غير مبرر إطلاقاً». وأضاف أن «عدد الأسرة الحالية 120 سريراً وهناك 40 منها حالات دائمة وبالتالي فإن المستشفى الحالي لا يفي إطلاقاً باحتياجات محافظة جدة فيما يتعلق بالعلاج النفسي وهذه الإمكانيات المتاحة حالياً تؤدي إلى ضغوط كبيرة على الكادرين الطبي والتمريضي والكادر الإداري لأنهم يعملون فوق طاقتهم الاستيعابية». وقال «نأمل من المسؤولين في الشؤون الصحية الإسراع والبدء الفوري في تنفيذ المستشفى الجديد، ونحن في الجمعية سنقوم برفع هذه الملاحظات للشؤون الصحية في المحافظة وإمارة المنطقة». وكان فرع الجمعية قد رصد مجموعة من الملاحظات المهمة خلال الزيارة شملت مستوى خدمات المستشفى رغم تسجيل الجمعية لبعض هذه الملاحظات منذ ثماني سنوات مضت خلال الزيارة الأولى، ووجدت تحسناً ملحوظاً في مستوى الخدمات. وشارك في الزيارة أعضاء الجمعية طلال قستي وعلي أبو شعقة وليلى حلواني وهالة المهدلي. وقال الشريف إنهم اطلعوا على الخطط المستقبلية للمستشفى والمراحل التطويرية و «وجدنا اهتماماً جيداً جداً بالمسنين». وفي عنابر تنويم قسم الرجال القديمة «ما زالت ملاحظاتنا السابقة عليها قائمة في سوء دورات المياه إضافة إلى قدم المبنى الذي يحتاج إلى إزالة». وفي نفس الوقت كانت هناك وحدات جديدة على وشك الانتهاء «وعند مناقشة الأمر مع إدارة المستشفى قالوا إنه يتوقع العمل في الوحدات الجديدة ونقل المرضى إليها مع بداية شهر صفر وتبدو هذه الوحدات مما رأينا بأنها ستكون بمستوى جيد». وأضاف «في العيادات الخارجية وجدنا العمل يتم بطريقة إلكترونية سهلة ولم نجد تكدساً للمراجعين والتقينا عددا من المراجعين والمراجعات أثنوا على الخدمات المقدمة من المستشفى ووجدنا برنامجا رائعا تحت اسم ( برنامج التعامل الحسن) تحت إشراف الخدمة الاجتماعية بالمستشفى لمساعدة المراجعين وتسهيل وصولهم إلى العيادات الخارجية ومقابلة الأطباء وأخذ المواعيد وصرف الدواء وكانت لمسة إنسانية جميلة جدا نأمل أن نراها في كافة مستشفيات المحافظة».