أضرار في أعمدة التيار توقف الدراسة في كليّة العلوم والآداب بالدرب

عاشت مراكز غزايل وأبوراكة والعلبة والخيالة، وأكثر من خمس قرى وهجر جنوب شرق الطائف، مساء أمس، أكثر من أربع ساعات ونصف الساعة في ظلام دامس وعزلة عن العالم بعد انقطاع التيار الكهربائي من الساعة الخامسة عصراً وحتى التاسعة والنصف مساء. وأدى عطل فني في مفتاح التوزيع لغرفة التحكم بمحطة شركة الكهرباء في محافظة عفيف إلى انقطاع جزئي للتيار الكهربائي، وذلك قبل فجر أمس الأربعاء، واستمر لقرابة ساعة، وعلمت «الشرق» أن فرق الطوارئ في الشركة عملت على التحويل إلى المفتاح الاحتياطي، وهو ما احتاج إلى بعض الوقت حتى عودة التيار الكهربائي.
و تسببت الأمطار التي هطلت مساء أمس الأول على معظم محافظات منطقة جازان بأضرار في أعمدة التيار الكهربائي الموصلة لكليّة العلوم والآداب بالدرب (بنات) الأمر الذي أوقف الدراسة في الكلية، وبحسب مصادر ل«الشرق» فإن الدراسة مازالت متوقفة في الكلية بعد هطول الأمطار بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الكلية». وقال المشرف على العلاقات العامة والإعلام في جامعة جازان د. إبراهيم أبو هادي النعمي ل«الشرق» إن الدراسة مستمرة في الكلية وكانت قد توقفت أمس الأول فقط بعد أن رأى الدفاع المدني عدم استمرار الدراسة فيها بسبب الوضع الذي تمر به المحافظة .
وتواصلت الشرق مع مدير شركة الكهرباء بمنطقة جازان محمد عجيبي ولكنه لم يرد حتى ساعة إعداد الخبر .. وتذمَّر السكان في قرى وهجر شرق الباحة من الانقطاع الذي يتكرر بين الفترة والأخرى دون تدخل من شركة الكهرباء لحل ومعالجة المشكلة وعدم تفسير أسبابها، وقد استعان عدد منهم بالشموع وأدوات الإنارة التي تعمل بالشحن الكهربائي. وبيَّن مطر سعيد وخالد محمد وسعد فيصل أن انقطاع التيار الكهربائي تكرَّر كثيراً، لكن مساء أمس استمر انقطاعه أربع ساعات ونصف الساعة من الساعة الخامسة مساء حتى تمت إعادته للعمل في التاسعة والنصف، وعاش المواطنون في ظلام دامس وظروف صعبة، وطالبوا شركة الكهرباء بإيجاد حلول ناجعة للانقطاعات المتكررة.
وأكدوا أن الانقطاع الذي استمر فترة طويلة تسبَّب في توقف حركة المسافرين على الطرق العامة بسبب تعطل محطات الوقود عن العمل، ما أجبر المسافرين على التوقف حتى عودة الكهرباء والتزوُّد بالوقود. وأشاروا إلى أنهم اتصلوا على طوارئ شركة الكهرباء في الطائف مرات عديدة عندما لاحظوا تأخُّر إعادة التيار الكهربائي، إلا أن المسؤولين فيها لم يستجيبوا، وطالبوا شركة الكهرباء بالإيفاء بوعودها لتحسين خدماتها. «الشرق» بدورها اتصلت على إدارة الشركة الموحدة للكهرباء في الطائف، إلا أن المسؤولين فيها لم يردُّوا على اتصالاتنا.