أكدت اختصاصية التغذية رند بدوي أن ارتفاع معدلات نقص فيتامين «د» لدى السعوديين يشكّل خطراً حقيقياً، فقد يؤدي إلى زيادة معدلات الوفيات، ومشكلات صحية منها الإصابة بسرطان الثدي، وأمراض المناعة الذاتية والسكري، والتصلب المتعدد (اللويحي)، وكذلك ضعف العضلات وزيادة حجم وعدد الخلايا الدهنية في الجسم، وبالتالي السٌّمنة، فالمستويات العالية من فيتامين «د» تساعد على تقليل الدهون في الجسم. ويُعد ضرر نقص فيتامين «د» لدى ذوي البشرة السوداء أكثر من ذوي البشرة البيضاء. وقالت: «على الرغم من أن أشعة الشمس هي المصدر الرئيس، للفيتامين، ولكن يجب الحذر من التعرض الزائد لها، لأن ذلك قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد والحروق السطحية، كما يمكن الحصول على فيتامين (د) في منتجات الألبان والأسماك الدهنية والمواد المحصنة مثل الحبوب والعصائر، بالإضافة إلى الكالسيوم والتعرض لأشعة الشمس ثلاث مرات أسبوعياً لمدة تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة مع كشف الأطراف و الحرص على تفادي الشمس الحارة، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن المعدل الطبيعي للتعرض للشمس، هو الذي يضمن الحصول على الفوائد العديدة لفيتامين (د) وبحسب آخر التوصيات فإن المستوى الذي يجب الوصول إليه يجب ألا يقل عن (125 نانوجرام/ملليمتر) أو (50 نانوجرام/ملليمتر)». وأضافت أن «فيتامين «د» له آثار على مناعة الجسم، ومن المفترض أن يلعب دورا مع الأنفلونزا، خاصة مع نقص مركبات فيتامين «د» خلال فصل الشتاء، ما يفسر ارتفاع معدلات حالات العدوى بالأنفلونزا، فتدني مستويات فيتامين «د» أحد العوامل الخطرة لمرض السل، وفيروس العوز المناعي البشري، على الرغم من وجود بيانات مبدئية تربط انخفاض مستويات فيتامين «د» بمرض الربو، و تساقط الشعر، كما أن الدراسات أثبتت أن الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين «د» يتقدمون في العمر بشكل بطيء عن الأشخاص الذين تخفض لديهم مستويات فيتامين «د» ، مايدل على أن فيتامين «د» له تأثير وقائي على أمراض كثيرة متصلة بالشيخوخة، مثل أمراض القلب والسرطان.