في الوقت الذي يستعد فيه الأمريكيون لأن يصبح تحليق الطائرات المدنية بدون طيار في أجواء الولاياتالمتحدة أمراً معتاداً بعد 2015، يتساءل الكثيرون عن الأهداف التي ستحققها هذه الطائرات؟!. وهل ستستخدم من أجل فقط إعداد خرائط للمدن والشوارع والمشاريع الهندسية ومتابعة الجريمة وغيرها؟. أم أنها ستكون وسيلة لاقتحام خصوصية الأمريكيين والتجسس عليهم؟ يرى راين كالو من مركز إنترنت ومجتمع (سي أي أس) في جامعة ستانفورد (كاليفورنيا، غرب) أن تلك الطائرات «هواتف نقالة ذكية طائرة» تتمتع «بإمكانات لا حدود لها» مثل: رصد رسائل شبكات ال «واي فاي»، وتقفي آثار 65 شخصاً في آن واحد، والتعرف على ماركة علبة حليب من علو 18 ألف متر. ويضيف أن التكنولوجيا الفائقة التي تتمتع بها هذه النوعية من الطائرة تمكنها من رصد انتشار ألسنة اللهب خلال حريق، أو مجرم هارب، أو متزلجين على الثلج تائهين، أو تحديد وضع محصول زراعي في وقت ما، وإعداد خريطة أراضٍ صعبة المسالك. ويؤكد صانعو الطائرات بدون طيار في جمعية «اسوسيايشن فور أونايمد فيهايكل سيستمز أنترناشوينال» أن تلك الطائرات التي يقترن اسمها بالحروب والعمليات العسكرية، تسهم في نسختها المدنية في «توفير الوقت والمال وتنقذ خصوصاً الأرواح البشرية». وتقول منظمة الدفاع عن الحقوق على الإنترنت «ألكترونك فرونتيير فوندايشن»، إن المخاوف ترتبط بإقدام أجهزة الشرطة على استخدام هذه الطائرات المجهزة بكاميرات ما تحت الأشعة الحمراء والرادارات لاختراق خصوصية الأفراد والتجسس عليهم، وهي إشكالية تذكّر بسيارات «ستريت فيو» التي استعملتها شركة «جوجل» وأدانتها الولاياتالمتحدة لأنها جمعت رسائل إلكترونية لمستخدمي الإنترنت.