أبها – عبده الأسمري الشرق تنشر مسوحات عن البطالة في المملكة خلال 5 أعوام العام الماضي الأعلى في بطالة الإناث والأدنى في بطالة الذكور معدل انخفاض البطالة ارتفع 0.1% فقط بين عامي 1432 و1433 تطوُّر قوة العمل بمقدار 1.1 مليون بارتفاع نحو 4.2 بلغت معدلات البطالة أدنى مستوياتها خلال عام 1430ه بوقري: وجود نسب متباينة للبطالة يعود إلى عدم الإلمام بمفهوم البطالة التواتي: لابد أن تكون نسب البطالة شهرية من وزارة التخطيط نفذت الغرفة التجارية الصناعية في أبها دراسات على المسوحات التي قامت بها مصلحة الإحصاءات العامة عن البطالة في المملكة بشكل عام، وركزت الغرفة على منطقة عسير بشكل خاص، وكان آخر تلك المسوحات خلال الأشهر الماضية، حيث قامت الغرفة بحصرها وإعداد تحليل لها للوقوف على حجم المشكلة في منطقة عسير خاصة والمملكة بصفة عامة، حيث درست مقارنة أولية بين معدلات البطالة في المنطقة والمملكة عن عام 1433ه، وكانت نسبة البطالة 10.7% في المنطقة و12.1% في المملكة، وبلغت نسبة بطالة الإناث 29.5% في عسير و35.7% في المملكة، فيما كانت نسبة البطالة 6.2% في المنطقة، و6.1% في عموم المملكة. كم استعرضت غرفة أبها تطور نسب البطالة بين السعوديين خلال الفترة من 1427 وحتى 1433ه. قوة العمل وأوردت الغرفة في دراستها تطور قوة العمل في المملكة وتطور أعداد المشتغلين السعوديين خلال الفترة من عام 1427ه إلى عام 1433ه، حيث ارتفع إجمالي قوة العمل خلال الفترة بحوالي 1.1 مليون، حيث كانت حوالي 3.9 مليون في عام 1427ه ووصلت إلى حوالي خمسة ملايين عام 1433ه بمتوسط معدل نمو سنوي بلغ حوالي 4.2% خلال الفترة، وخلال نفس الفترة تطورت أعداد المشتغلين في المملكة من حوالي 3.4 مليون عام 1427ه إلى حوالي 4.4 مليون عام 1433ه، بارتفاع بلغ حوالي 966 ألفاً، وبمتوسط معدل نمو بلغ حوالي 4.2% خلال الفترة. 603 آلاف عاطل وفي تحليل لمعدل البطالة، نجد أن أعداد البطالة في المملكة خلال العام الماضي 1433ه وصلت إلى حوالي 603 آلاف عاطل عن العمل، لذا وصل معدل البطالة 12.1% بعد أن كان 12.2% عام 1432ه، ويتضح أن أدنى معدلات البطالة كان خلال عام 1429ه، حيث كانت نسبة البطالة حوالي 9.9%، وأوضحت غرفة أبها في دراستها أن تطور نسب البطالة في منطقة عسير خلال الفترة من 1427 وحتى 1433ه، حيث ارتفع إجمالي قوة العمل في المنطقة خلال الفترة من عام 1427ه إلى عام 1433ه بحوالي 82 ألفاً، حيث كانت 300352 عام 1427ه وصلت إلى 382007 عام 1433ه، بمتوسط معدل نمو سنوي بلغ حوالي 4.1%، وخلال نفس الفترة تطورت أعداد المشتغلين في المنطقة من 266357 عام 1427ه إلى 341251 عام 1433ه، بارتفاع بلغ 74894، وبمتوسط معدل نمو بلغ حوالي 4.2%. وكنتيجة لارتفاع متوسط معدل النمو في أعداد المشتغلين عن متوسط معدل النمو في أعداد قوة العمل، انخفض معدل البطالة من 11.3% عام 1427ه إلى 10.7% عام 1433ه، وقد بلغت معدلات البطالة أدنى مستوياتها خلال الفترة في عام 1430ه، حيث بلغت حوالي 8%. بطالة الإناث وتطورت نسب البطالة بين الإناث في منطقة عسير خلال الفترة من 1427ه وحتى 1433ه، حيث بلغت نسب البطالة بين الإناث ذروتها عام 1432ه ووصلت إلى 31.2%، وقد بلغت نسبة البطالة بين الإناث العام الماضي 1433ه 29.5%، بعد أن كانت 19.8% عام 1427ه. أما تطور نسب البطالة بين الإناث على مستوى المملكة خلال نفس الفترة فقد ارتفعت نسبة البطالة بين الإناث على مستوى المملكة ووصلت إلى ذروتها العام الماضي 1433ه، حيث وصلت إلى 35.7%، بعد أن كانت في عام 1427ه 26.3%. بطالة الذكور وبلغت نسب البطالة بين الذكور في منطقة عسير خلال الفترة من 1427ه وحتى 1433ه، حيث بلغت نسب البطالة بين الذكور ذروتها عام 1428ه، حيث وصلت إلى حوالي 12%، وقد بلغت نسبة البطالة بين الذكور العام الماضي 1433ه 6.2% في المنطقة، بعد أن كانت 9.6% عام 1427ه. أما تطور نسب البطالة بين الذكور على مستوى المملكة خلال نفس الفترة، فقد وصلت إلى ذروتها عام 1427ه، حيث بلغت 9.1%، وفي العام الماضي 1433ه وصلت إلى 6.1%، وهو أدنى مستوياتها خلال الفترة. تخطيط استراتيجي من جانبه، علّق المستشار الاقتصادي الدكتور فؤاد بوقري قائلاً «إن مصلحة الإحصاءات العامة جهة موثوق في بياناتها وأرقامها ويُعتمد على مسوحاتها، ويشير وجود نسب متباينة للبطالة في السعودية إلى عدم الإلمام الصحيح بمفهوم البطالة وتداعياته وسلبياته إذا لم تتم معالجته بشكل مناسب ومؤسساتي». وأضاف بوقري «إن ارتفاع نسبة البطالة يرجع لسببين رئيسين هما أن هنالك آلافاً من الشباب يتخرجون من الجامعات والكليات والمعاهد سنوياً، وما إن يتخرج الشاب حتى يصطدم بعدم وجود وظائف مناسبة أو تدريب كافٍ، فينضم عدد جديد إلى نسب البطالة الموجودة حالياً، وهنالك سبب آخر يتمثل في قصور واضح من الشركات والجهات الحكومية في إيجاد وظائف مناسبة لهؤلاء الخريجين. وبالتالي فإن الحل يكمن في إيجاد نظرة إجمالية وضرورة التحاق الشباب بوظائف في المنشآت الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تأسيس مشاريع لهم مما يجعلهم خارج هذه الأرقام، ولابد من توجيه الشركات الكبيرة بتوفير وظائف مناسبة لمئات الشباب سنوياً». وزاد بوقري «إن وزارة العمل قامت بتنفيذ عدة برامج تدريبة وربطت الشركات بقرارات للسعودة، إلا أن الموضوع بحاجة إلى تكاتف وتعاون كل الجهات المعنية والمختصة بموضوع البطالة من أجل إيجاد خطط استراتيجية لموضوع البطالة توضح من خلال الأعداد الحقيقية للعاطلين في السعودية والوظائف المتاحة ومدى إسهامها بفاعلية في التوظيف وتخفيض نسب البطالة، مع متابعة الأعداد التي تتخرج سنوياً في المعاهد والكليات والجامعات ومقارنتها بالمتوفر من وظائف، ومدى مواءمة الوظائف لاستيعاب هؤلاء الخريجين، عندها سيكون هنالك خفض حقيقي لنسب البطالة خلال الأعوام المقبلة. بيانات انتقائية وأكد الخبير الاستراتيجي والاقتصادي الدكتور علي التواتي «أن بيانات البطالة في السعودية انتقائية ولا يمكن أن يتم وضع حلول إلا إذا كانت هناك نسب تتم بشكل مؤسساتي وعملي وتتم خلال نهاية كل شهر في دراسة يجب أن تتولاها وزارة التخطيط تبين نسب البطالة شهرياً وتتضمن نسبتها في المناطق والمدن والانتشار الجغرافي والأعمار من سن 15 عاماً وحتى سن التقاعد، وتحدد المهن والوظائف المشغولة بسعوديين والمشغولة بوافدين وهكذا، حتى يتم وضع حلول استراتيجية». واصفاً ما يخرج بالمتناقض رغم أن وزارة التخطيط هي الجهة المسؤولة عن تحديد النسب، ولكن يجب أن تكون بشكل شهري، ويتم بعد ذلك تحليل المعلومات بشكل عملي فإن لم نستطِع أن تخرج بشكل شهري فكل ثلاثة أشهر فمعظم دول العالم تخرج نسباً عملية للبطالة شهرياً، موضحاً أنه بعد ذلك يتم تحديد البطالة هل هي بطالة هيكلية تتعلق بهيكلة الاقتصاد الوطني ومن ثم تتم دراسة الأسباب من خلالها، وهل هي متعلقة بالأنماط السلوكية والقيم الاجتماعية، أو بالتدريب أو بالوظائف، وتتم بشكل هيكلي عام، أو أنها بطالة جزئية فيتعامل مع الحلول بشكل جزئي، ولابد من نسب بعيدة عن النسب السنوية المتناقضة والانتقائية التي لا تعكس المعطيات الموجودة حالياً، ولابد أن تدرس وتحلل ومن ثم يتم وضع حلول استراتيجية قصيرة وبعيدة المدى، ولا يمكن أن تكون هنالك حلول ناجعة في ظل عدم وجود نسب شهرية موثقة ومعتمدة.
