بكتيريا تهاجم مياه وآبار البدع وتسجيل حالات التهاب كبد وبائي «أ»

كشف تحليل لمحطات المياه والشبكة الرئيسة للمياه في محافظة البدع، وبعض الآبار في منطقة الشرف والزيتة وعلقان عن تلوثها ببكتيريا القولون العادية وبكتيريا البسيدوموس، بعد تسجيل تفشي حالات الالتهاب الكبدي (أ) في المحافظة بين المواطنين وبعض طالبات المدارس. فيما شكلت مديرية المياه في المنطقة لجنة عاجلة من قسم المختبر للكشف على جميع الآبار والموقعين المشار إليهما، وأخذ عينات عاجلة منها لتحليلها والتأكد من وجود البكتيريا، مؤكدة في الوقت نفسه أنه يتم الكشف على الآبار بشكل دوري وعشوائي.
وكان مستشفى البدع قد أرسل عينات مياه من الآبار والشبكات المائية إلى مختبر الجودة النوعية بحالة عمار الذي كشف عن تلوث المياه ببكتيريا القولون العادية، وبكتيريا البسيدوموس. وجاء في خطاب المستشفى الموجه إلى البلدية، حصلت «الشرق» على نسخة منه، بضرورة إغلاق المواقع التي تعرضت للتلوث، وهي محل مياه محطة المخطط، بئر ارتواز الزيتة الشرقي، محل مياه لإحدى المؤسسات الخاصة، بئر ارتواز ثرف بمركز علقان، مدرسة تحفيظ القرآن ابتدائية بنات، المدرسة الابتدائية الأولى بنات بالمحافظة، التي أيضاً كانت نسبة الأملاح فيها مرتفعة عن الحد المسموح به. كما أظهر الخطاب خلو بعض المنشآت بالمحافظة والمناطق المجاورة من التلوث، وهي خزان مياه الزيتة بمحطة مدين وارتواز الزيتة الغربي.
خالد الخريصي
وقال محافظ البدع خالد الخريصي إن أحد الموقعين الملوثين يقع خارج المحافظة، وأن الأمر تحت السيطرة، وتلقت الحالات التي تم الكشف عنها – من بينهم طفل – العلاج اللازم، وهم جميعاً بخير. مشيراً إلى أنه تم توجيه أمانة المحافظة والجهات المختصة الأخرى بالعمل على متابعة ومعالجة أوضاع جميع المواقع التي وجد فيها تلوث.
وذكر المحافظ ل»الشرق» أن قدم بعض الشبكات ربما أثر على المياه ونسبة الأملاح فيها، وتم توجبه بلدية البدع و»المياه» بالكشف على المواقع التي شهدت نتائجها تسجيل حالات تلوث. ولفت إلى أن أغلب الحالات التي أصيبت كانت تقوم بجلب المياه بصهاريج خاصة من مواقع خارج المحافظة مثل الزيتة، وبعض المواقع الصحراوية التي توجد فيها آبار ارتوازية مكشوفة.
أما رئيس بلدية محافظة البدع المهندس محمد التويجري، فأكد أنهم حللوا عينات عشوائية من مياه البدع في مختبر الجودة النوعية بحالة عمار، ووجدوا أن هناك مياهاً ملوثة وعليها إشكالية، فتم مخاطبة المحافظ لتشكيل لجنة، ومخاطبة الجهة ذات العلاقة. وأوضح التويجري أن دورهم رقابي فقط، أما تحليل المياه فمسؤولية وزارة المياه، فإذا كانت التحاليل إيجابية يتم إغلاق المنشأة، حتى يأتي خطاب آخر يؤكد خلوها من البكتيريا، وأنها صالحة للاستخدام البشري. وأشار إلى أنهم أغلقوا المنشآت التي ثبت تعرض مياها للبكتيريا بناءً على خطاب مستشفى البدع.
من جهته، أعلن الناطق الرسمي للمديرية العامة للمياه بمنطقة تبوك عبدالمجيد الفوزان أن لجنة عاجلة من قسم المختبر بالمديرية انتدبت للكشف على جميع الآبار والموقعين المشار إليهما وأخذ عينات عاجلة منها لتحليلها، موضحاً أنه يتم الكشف على الآبار بشكل دوري وعشوائي.
وذكر الفوزان أن آبار القرى مسندة إلى شركة تشغيل وصيانة مهمتها مراقبة الآبار وقياس نسبة الكلور مع العلم بأن قسم المختبر بالمديرية يأخذ عينات من المياه للكشف عليها، بالإضافة إلى التقارير التي ترفع بشكل يومي من الشركات المشغلة. وأضاف أن هناك مشروعاً جديداً لشبكات المياه بمحافظة البدع وبلغت نسبة الإنجاز فيه 95%، وسيتم الاستغناء عن الشبكات القديمة بمجرد الانتهاء منه.