كشفت مصادر عقارية في الأحساء عن تحركات من قبل مجموعة من المساهمين في مساهمات عقارية متعثرة، لبحث إمكانية حلها، واستعادة أموالهم المعلقة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، جاء ذلك بعد التحركات الإيجابية التي تمت أخيراً، ونتج عنها حل نحو أربع مساهمات عقارية، من بينها الفيحاء، والبدرية، والخرس الوسطى والخرس الجنوبية. فيما تبقى نحو سبع مساهمات، تتجاوزت قيمتها 1.7 مليار ريال، فيما قدرعقاريون إجمالي الاستثمارات في جميع مساهمات الأحساء بأكثر من ملياري ريال. وأوضح المساهم خالد الدريويش عن نيته مع عدد من المساهمين لقاء أحد المحاسبين القانونين، لبحث إمكانية تصفية بعض المساهمات واستعادة مستحقاتهم، وقال: «أمتلك مجموعة من الأسهم في مساهمات متعثرة منذ عدة عقود، دون وجود إمكانية حلها، بالرغم من محاولات سابقة مع مجموعة من المساهمين عن طريق طرح قضيتنا على لجنة حل المساهمات العقارية المتعثرة في غرفة الأحساء، وبعد عدة اجتماعات، لم نجد الحل المناسب لعدة أسباب، منها عدم التوصل إلى صاحب المساهمة، ووفاة أصحاب تلك المساهمات، والحاجة إلى بعض الإجراءات الخاصة بالورثة، ووجود بعض المشكلات، كتداخل بعض المساهمات مع أراض حكومية أو خاصة بسكة الحديد». فيما أكد العقاري نبيل الفوزان أن «الحل المناسب لهذه المساهمات تصفيتها وتوزيع العائد على المساهمين، وألمح إلى وجود تحركات من قبل عدد من المساهمين في مساهمة المجيدية الواقعة جنوب غرب الهفوف على مساحة مليوني متر مربع، منها 1.5 مليون متر مربع، مملوكة لعدد من المستثمرين، فيما تم طرح 500 ألف متر مربع كمساهمة منذ أكثر من 32 عاماً، حيث يبلغ عدد أسهمها 2000 سهم بقيمة 5000 ريال للسهم، ومساهمة العريفي الواقعة شرق الهفوف على طريق الخليج، وتتكون المساهمة، التي طرحت قبل 34 سنة من 2000 سهم بقيمة 5000 ريال للسهم، وأشار إلى أن هناك تكتلات عقارية تسعى للاستحواذ على أرضي المجيدية والعريفي، والتي تمتاز بمواقع استراتيجية في المنطقة. وأشار عضو اللجنة العقارية في غرفة الأحساء يوسف العمر إلى وجود عدد من المساهمات العقارية المتعثرة في المنطقة، والتي تربو قيمتها على 400 مليون ريال، من بينها المشعلية، والبدرية، والمجيدية، ومحاسن، والرقيقة، والفيحاء، والمنيرة، والعقير، والخرس الوسطى، وأرض الجمعية التعاونية، والشروق بناية المحبوب، والخرس الجنوبية، وأضاف أن الأمر يحتاج إلى قرار من قبل وزير التجارة بإحالة الأمر إلى مكتب محاسب قانوني حتى يتم حصر جميع الأسهم، وبالتالي تصفيتها وإعادة حقوق المساهمين. يشار إلى أن الجهود التي بذلت من قبل لجنة حل المساهمات العقارية المتعثرة في غرفة الأحساء وعدد من المساهمين، تمخضت عن حل بعض المساهمات، منها الفيحاء، والبدرية، والخرس الوسطى والخرس الجنوبية وزير التجارة ل الشرق: قرارات لإيجاد حل سريع للمساهمات الرياض – عبدالله فرحة تمخّض اجتماع لجنة المساهمات العقارية برئاسة وزير التجارة والصناعة رئيس اللجنة الدكتور توفيق الربيعة، عن حل اللجنة التنفيذية المناط بها منذ نحو ثلاثة أعوام تصفية المساهمات العقارية المتعثرة، التي كان يترأسها الدكتور عبد الرحمن المخضوب مدير عام إدارة الحقوق في وزارة الداخلية، وتكليف أمين متفرغ للجنة. واتفق المجتمعون،على إعادة هيكلة الأمانة العامة للجنة، وتخصيص مقر مناسب لها داخل مبنى الوزارة. كما تقرر تعيين مجموعة من الكفاءات المتخصصة والكوادر المؤهلة والمتفرغة وتحديد الحوافز اللازمة لهم لإنجاز أعمالهم. وقد بدأت الأمانة الجديدة، بتنفيذ قرارات اللجنة، والعمل بشكل وصف بالمدروس، للمضي قدماً في تحقيق تطلعات المواطنين. وذكر الدكتور الربيعة ل»الشرق» أن هذه القرارات تأتي في إطار إيجاد حل سريع وفعال للمساهمات العقارية المتعثرة، وإعادة حقوق المساهمين في ضوء الصلاحيات المخولة للوزارة، بموجب قرارات مجلس الوزراء، وذلك في أقصر فترة ممكنة. نبيل الفوزان
