كشفت رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر أمراض الروماتيزم الثالث الدكتورة حنان الريس، عن أن 1% من سكان المملكة مصابون بمرض الروماتيزم وبما يوازي 280 ألف مصاب. وقالت خلال حديثها في اختتام فعاليات المؤتمر في فندق السوفتيل بالخبر أمس، إن غالبية مستشفيات المملكة تخلو من وجود طبيب أو استشاري في الروماتيزم كونه تخصصاً دقيقاً للغاية. وأوضحت الريس أن المرض يُصيب غالباً الفئة العمرية بين 40 و 69 عاماً، وأن نسبة الإصابة بالمرض بين النساء تفوق الرجال بحوالى ثلاثة أضعاف، وهو ما يوحي بارتباطه بجنس المريض. وحذَّرت من الأعراض الجانبية السلبية جراء استخدام مشتقات الكورتيزون في تخفيف آلام التهاب المفاصل المزمنة، مشيرة إلى فائدة الأدوية البيولوجية المستخدمة حديثاً في منع تآكل وتلف المفاصل ووقف نشاط المرض نهائياً عند بعض المرضى. من جهتها، أكدت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة وجيهة الحوري، أن عدم تشخيص بعض الأطباء في مراكز الرعاية الأولية لمرض الروماتيزم وتحويل الحالة للمستشفى يفاقم المرض، لافتة إلى أن هناك خطأً واعتقاداً شائعاً بأن الروماتيزم التهاب في المفاصل فقط، مبينة أن أنواع المرض كثيرة ويؤثر على كافة أجهزة الجسم وقد يوصل للإعاقة الكاملة والوفاة، مما يشكل عبأ اقتصادياً على الدولة من حيث تكلفة العلاج و خسارة القوة العاملة. إلى ذلك، عرض بروفيسور أمراض الروماتيزم في جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة جاب فان لار خلال المؤتمر، حالتين من حالات مرض الروماتيزم وهما التهاب النفروات في الكلية نتيجة التهابات الأوعية الدموية، وعرض العلاج بطريقتين، مشيراً إلى أن كون العلاج يتطلب مدة طويلة فيجب اختيار المراكز ذات الخبرات المتخصصة لاختيار العلاجات التي ليس لها آثار جانبية شديدة على أعضاء الجسم الأخرى. أما استشارية أمراض شبكية العين الدكتورة وجيهة الخرز، فذكرت أن نسبة الأطفال المصابين بالروماتيزم ويتعرضون لمشاكل في شبكية العين يصل إلى 30%، مؤكدة أن العلاج يهدف إلى الحفاظ على قوة الإبصار، مضيفة أن إهمال العلاج يؤدي إلى العمى.