جلد بشري اصطناعي

تطور التقنيات الحديثة بات يمنح العلماء والباحثين الإمكانات الواسعة لتحقيق الاختراعات العلمية المختلفة في مختلف المجالات الإنسانية، ومن بين تلك الاختراعات آلة ألمانية صغيرة تنتج شرائح جلد اصطناعية.
حيث ابتكر علماء ألمان جهازاً لصنع جلد بشري بعد أن قام باحثون في معهد فراونهوفر في شتوتغارت بإنشاء مصنع للجلد لاستخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الرضع ووضعها في الجهاز المبتكر حيث تنمو وتتكاثر هذه الخلايا مكونة رقعا من الجلد البشري.
وطبقاً للمتحدث باسم المعهد، هذه المعدات الرائدة ستحل محل حيوانات التجارب وهو الاكتشاف الذي قد ينقذ حياة العديد من ضحايا الحروق الذين يكونون عرضة للعدوى، وعلاج حالات لا حصر لها من السرطانات وأمراض تصبغ الجلد والحساسية الجلدية.
فكيف يعمل الجهاز المعجزة؟ أولاً، يتم رفع درجة حرارة الجهاز إلى 98.6 درجة فهرنهايت، وهي نفس درجة حرارة جسم الإنسان. ثم توضع العينات المأخوذة من الأطفال المتبرعين من عمر أربع سنوات أو أقل. حيث تتكاثر مئات المرات، ثم تختلط الخلايا مع الكولاجين والنسيج الضام لتكوين رقعة من الجلد بسمك خمسة ملليمترات تقريبا. هذه التقنية المتقدمة ستغطي احتياجات المستشفيات من الجلد البشري فور استقبالها ضحية مصابة بحروق، أو أمراض جلدية مستعصية.
ويقول العلماء إن الخلايا الجلدية الاصطناعية تشبه تماما الجلد الحقيقي، ويعكف العلماء الآن على تطوير الجهاز حاليا لإنتاج ما يقارب خمسة آلاف رقعة جلدية شهريا.