الشتاء.. ليس فصل العصافير!

- الشتاء هو الأخ الأكبر في عائلة الفصول الأربعة، لذلك يبدو قاسياً، وطويلاً، وتستطيل في يديه العصيّ!
- وفي الشتاءِ يطول ليل الشاعر، والقرية، والطُرقات الطويلة..كلهم يسهرون لوحدهم.
- لو أن النمائم والدسائس تصيرُ في الشتاء معطف صوف، لكانت الأغنيات أكثر ضوحاً في فجر الحقول.
- الذين دسّ الأطباء في أجسادهم قطعاً من الحديد، سيكون الشتاء لعنتهم..إنهم مثل السجناء – المُفرج عنهم نسبياً- أولئك الذين يربطون في أقدامهم أجهزة تصرخ إذا تجاوزوا المنزل!
- يقول نزار “إذا أتى الشتاء / وانقطعت عندلة العنادل / وأصبحتْ..كل العصافير بلا منازل / يبتدئ النزيف في قلبي..وفي أناملي”.
- البرد..في العواصم أشد..هكذا قال الشيخ البدوي الذي فضّل جمر القتاد على أن يكون مضكوكاً في أحياءٍ لا ترى القمر..ولا عائلة النجوم!.
- في الشتاء..يُمنع اصطياد النسيان.
- غنّت فيروز “رجعت الشتوية..ظلّ اِفتكرني”!
- كلما تدثرت اللغة بذاكرتها، قالت: يكثر الحطب في شتاء الجنوب.
- يمتدح العاشق الشتاء..لو حلّ في ربيع الوصال.
- يتخشب الشتاء في كفوف العشاق..لو “صيّف” وصالهم!
- في طفولتنا..كان الشتاء أكثر مطراً، وكان حليب أغنامنا دافئاً جداً، وكان للضحى وجهاً مثل وجه البرتقال، وكان لنا خزانة نشتمُّ فيها رائحة الشتاء الماضي.
- هنالك أماكن لا يضيع بختها في الشتاء ولا يقلُّ حنوّها على أهلها إذا ما قسى البرد في الخبوت..”تهامة” منها.
- البحرُ..نار تشعله الطبيعة في شتاء السواحل.
- وقال رجل في المنفى: يصيرُ الشتاء واضحاً في غير بلدة أمي.
- وفي حلول الشتاء، قالت الأم: أين ردائي؟!.