التويجري ل الشرق: تعويض مادي لمتضرري رابغ والجهات المعنية لم تحدد مواقع السيول

تابع أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، تداعيات الأمطار والسيول التي تعرض لها وادي تمايا في محافظة رابغ، موجهاً المحافظ بتقديم كافة الخدمات اللازمة والضرورية للمتضررين من الأمطار والسيول. وقدم محافظ رابغ طه بن مبيريك، تعازي سمو أمير منطقة مكة المكرمة لأهالي وذوي المتوفين، مؤكداً متابعة سموه لحظة بلحظة تطورات الموقف منذ بدء هطول الأمطار. وكشف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري ل» الشرق» أمس، أنه سيتم صرف تعويضات لجميع المتضررين، مضيفاً أن ما ذكر في بعض وسائل الإعلام من أن رجال الدفاع المدني كانوا ينظرون إلى السيارات التي تضررت في السيول دون القيام بأي عمل لا أساس له من الصحة، موضحاً أنه تم تقديم بلاغات إلى غرف العمليات بوجود سيارات مفقودة، وتم البحث عنها، وقال: وجدنا السيارات في الوادي بشكل مفاجئ، أما بالنسبة للتحذيرات فإن هناك جهات مختصة بهذا الأمر لم تبلغنا عن هطول أمطار أو جريان سيول على منطقة معينة، وإنما ذكرت أن هناك أمطارا متوقعة على المنطقة الغربية بشكل عام، مشيداً بدور المواطنين في المساهمة في الإنقاذ. وأوضح خال الشهيد يوسف العوفي، المهندس عبدالله اللهيبي وأشقاؤه ياسر وعبدالإله في حديث ل» الشرق « أمس، أن الشهيد أصر على إنقاذ ثمانية أشخاص قبل أن يلقى حتفه، وذلك بعد استنجادهم به ليبادر بعدها بتأمين شقيقه ياسر الذي صارع السيل لمدة فاقت نصف ساعة، وذلك من خلال ربطه بإحدى اللوحات الإرشادية في مجرى السيل. وقال ياسر، والدموع تذرف من عينيه حزنا على فراق شقيقه: بعد تأميني من مياه السيول ذهب يوسف لإنقاذ المستنجدين قبل وصول آليات الدفاع المدني، حيث أنقذ طفلتين وشابتين وامرأتين من كبار السن، ورجلين آخرين، وذلك بنقلهم إلى طرف المجرى من خلال «وايت مياه»، وبعد مغادرة الوايت مجرى السيول، تفاجأ الفقيد «يوسف» بسيارة تعبر من أمامه بسرعة ما أدى لانحداره نحو السيول واستشهاده رغم كونه يُجيد السباحة.