ترك سوق «الليل» في ينبع بصمته التاريخية، وكان حافلاً قبل ثلاثين عاماً بالتجار والمتسوقين السعوديين ونظرائهم من دول إفريقيا المطلة على ساحل البحر الأحمر، الذين يفِدون إلى سواحل المملكة عبر ميناء ينبع لعقد الصفقات التجارية واستيراد المنتجات التي تُشتهر بها ينبع وأهمها الفحم. ويعدّ السوق اليوم واجهة حضارية وجزءاً من الهوية الثقافية لينبع، لتميزه بوجود منتجات يختص بها عن غيره من الأسواق سواء في ينبع أو المناطق المحيطة بها، ومنها السمك الجاف والبن والهيل والحناء والملوخية والتمر والرطب وخاصة «الموطية»، وهو نوع من التمور المحشوة التي تُشتهر بها ينبع وتختلف عن حبات التمور الأخرى التي تكون مفردة. وأطلق السكان المحليون اسم «سوق الليل» عليه لأنه الوحيد في ينبع الذي يعمل ليلاً في ذلك الزمن. في انتظار السائحين جانب من السوق مبانٍ تراثية في منطقة السوق (واس) تجار في السوق