أكد أن الرسم والتلوين يدخلان ضمن العلاج

د. سهيل خان
أكد الدكتور سهيل عبدالحميد خان استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى الصحة النفسية في جدة ل»الشرق» أن عدد أسرة مرضى مستشفى الصحة النفسية في جدة بلغ 120 سريرا موزعة على وحدات التنويم للرجال والنساء، التي يبلغ عددها تسع وحدات منفصلة، بينها وحدات الدخول، والمتحسنين، وكبار السن، والعلاج الآمن.
وأوضح الدكتور سهيل خان أن الاضطرابات الذهانية التي منها اضطراب الفصام، تشكل أحد أكثر الحالات النفسية إصابة لدى نزلاء المستشفى، يأتي بعدها اضطرابات المزاج، التي منها اضطراب المزاج ثنائي القطب، وكذلك حالات الانتحار والتخشب والعنف ضد الغير المصحوب بالاضطرابات الذهانية والسلوكية.
وأشار خان إلى أن نسبة الشفاء من الاضطرابات النفسية تبلغ الثلث بين عدد النزلاء تقريبا، بينما تستقر حالة ثلث آخر على العلاجات العقاقيرية والنفسية المختلفة، وتتأرجح حالة المتبقين بين الانتكاسة والاستقرار، لافتا إلى أن هذه النسب تقريبية.
وبين أنه لا توجد نسب دقيقة للذين تعافوا في العلاج، ولكن يعتبر أقل من العشر سنوات السابقة، نتيجة تطوير أساليب العلاج ونوعيته ولتوفر الأدوية الحديثة في صيدلية الخاصة بالمستشفى، منوها إلى افتتاح قسم التأهيل والعلاج بالعمل في منتصف العام الهجري الجاري، الذي يقدم خدماته وفق برامج العناية النفسية والشخصية المتطورة والموصى بها في خطة تطوير الخدمات النفسية من قبل الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية في الوزارة، وأضاف «توجد في القسم وسائل ترفيه مختلفة منها الرسم والتلوين، والوسائل الرياضية، والحاسب الآلي، مع توفير مواد تثقيفية وعلمية مسجلة».
وأوضح الدكتور سهيل أن الهدف من البرامج المختلفة هو تأهيل المرضى المنومين الذين فقدوا بعضا من مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والوظيفية، الذين استقرت حالاتهم النفسية داخل المستشفى لإعادة تأهيلهم، وشغل أوقات فراغهم بأسهل الطرق الممكنة.