مديرية المياه في الطائف تغض النظر

طالب سكان حي عودة بمحاسبة المتسبب في تعثر مشروع الصرف الصحي وشبكة المياه، الذي تم اعتماده والبدء في تنفيذه قبل أكثر من ثلاثة أعوام، وقالوا في حديثهم ل “الشرق” إن فرع وزارة المياه في محافظة الطائف اعتمد المشروع، وسلمه لإحدى شركات المقاولات الخاصة، حيث استغرقت عامين في تنفيذ الخطوط الرئيسية، مضيفين أن الشركة بدأت منذ العام الماضي مساومة السكان لاستكمال الخطوط الفرعية للشبكة، إضافة إلى مطالبتها بمبالغ أخرى لهدم خزان الصرف الصحي وغرف التفتيش.
مساومة واستغلال
وأفاد المواطن مستور الثبيتي أن منزله في حي عودة، يبعد عن الخط الرئيسي للمشروع نحو ستة أمتار، وأنه اضطر لدفع ثمانية آلاف ريال للشركة المنفذة، لقاء تمديد الشبكة إلى منزله، إضافة إلى ألف و500 ريال لغرفة التفتيش الواحدة، وألف و500 ريال أخرى لهدم خزان الصرف الصحي القديم. وطالب الثبيتي المسؤولين في وزارة المياه بمحاسبة “من يستغلون حاجة السكان، ويتجاهلون الأوامر الحكومية، التي تشدد على ضرورة إيصال الخدمات الضرورية لكل مواطن”.
خدمة بخمسين ألف ريال
وأبان المواطن إبراهيم المالكي، أنه تقدم بطلب إيصال الخدمة لمنزله قبل 15 عاماً، “وبعد طول انتظار ومعاناة، قامت الشركة بتمديد الخطوط الرئيسية فقط، وعند مراجعة الإدارة لاستكمال ربط منزلي بالشبكة، تفاجأت بأن إجمالي تكلفة الربط تتجاوز خمسين ألف ريال”، وطالب المالكي الجهات المعنية بالتدخل لمعرفة شرعية المطالب المالية التي تستنزف جيوب المواطنين، مقابل إيصال الخدمات الضرورية.
تسرب مياه الصرف
وفي السياق ذاته، أوضح عبدالله عمر المالكي، وإبراهيم سعيد الثبيتي، أن حي عودة يعاني من تسربات مياه الصرف الصحي في الشوارع، نتيجة رداءة الخزانات البدائية التي قام السكان بإنشائها، مشيرين إلى أن سكان الحي استبشروا خيراً عندما تمت ترسية مشروع الصرف الصحي قبل ثلاثة أعوام، “لكن سرعان ما تلاشت الفرحة، بسبب جشع الشركة المقاولة”، وأفاد المالكي أنه توجه بشكوى لمدير فرع المياه في محافظة الطائف، الذي استنكر حينها مطالبة السكان بمبالغ مالية وصفها بالباهظة، “لكن لم يتم البت في الشكوى إلى الآن، ولم تصلني الخدمة”.
صمت رسمي
“الشرق” واجهت مدير فرع المياه في محافظة الطائف المهندس ناصر السمحان، بانتقادات سكان حي عودة، ونقلت إليه شكواهم، فاكتفى بالقول “تم الانتهاء من المشروع، وكل ما يطلبه المقاول من مبالغ مالية، يقع تحت مسمى التوصيلات الفرعية”، رافضاً الخوض في مزيد من التفاصيل.