تحذير رئاسي من الرائد وبدء الإعداد لمواجهة الشباب

أعاد الفوز الأهلاوي المستحق على جاره وندّه التقليدي الاتحاد في ديربي الغربية، ترتيب الأمور داخل النادي من جديد؛ حيث بدى واضحاً أن الطموحات بدأت في الاتجاه ناحية الفوز بلقب الدوري بعد أكثر من ربع قرن من الغياب، كما أن المباراة التي لعبها الفريق في غياب اثنين من أهم عناصره في خط المنتصف، وهما البرازيلي كماتشو والكولمبي خايرو بالمينو، قد منح المدرب التشيكي جاروليم فرصة الوقوف على قدرة البدلاء في تعويض الغيابات المهمّة دون أن يهتز الأداء، وهو بذلك قد خرج بالسبع فوائد من المباراة.
الفريق عاود تدريباته باجتماع مهمّ عقده رئيس النادي، الأمير فهد بن خالد، مع اللاعبين، شكرهم فيه على المستوى والنتيجة أمام الاتحاد، إلّا أنه لم ينسَ تذكيرهم بأن القادم أهم، وأن مباراة الرائد يوم الخميس المقبل لا تقل أهمية عن مباراة الاتحاد؛ لأن نتيجتها بثلاث نقاط أيضاً، مؤكداً أن أي عثرة تعني ابتعاد الحلم ربما أميالاً في ظل وجود أندية ذات خبرة وحنكة في صدارة الترتيب. أعقب ذلك توزيع المكافآت على اللاعبين، وبدء الاستعداد للجولة ال12 من دوري زين بإراحة من شاركوا في مباراة الاتحاد بعد التدريبات الاسترجاعية.
وشهد المران الأهلاوي ليوم أمس عودة الكولمبي بالمينو للتدريبات الجماعية، بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به في مباراة القادسية، وأبعدته عن مواجهة الديربي، والأمر نفسه بالنسبة للبرازيلي كماتشو، الذي عانى من ارتفاع في درجة الحرارة، ومن ثم تبيّن إصابته بنزلة معوية، ليغيب عن اللقاء نفسه قبل أن يعود لمتابعة مران أمس من خط التماس. حيث تشير المصادر إلى أن المدرب التشيكي ربما منح الثنائي راحة إضافية إلى ما بعد مباراة الخميس؛ لتوفير جهديهما لمباراة الشباب المهمّة، التي يعني فوز الفريق بها حصوله -حسابياً- على ست نقاط، باعتبار أنه سيُسقط منافساً مهماً على الصدارة.
في الجانب الآخر، تنتظر الإدارة حلول فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل؛ للتعاقد مع مدافع محلي يلعب في قلب الدفاع، خاصة أن النيّة تتجه للإبقاء على المحترفين الأجانب الأربعة بعد نجاحهم الكبير مع الفريق، إلّا أن الملفات التي فُتحت على طاولة الإدارة لم تقدم مدافعاً ذا شأن -حتى الآن- يمكن أن يحمل العلاج الناجع لمشكلة وسط الدفاع؛ فعلى الرغم من أن هناك إشارات حول إمكانية التعاقد مع مدافع الهلال الدولي أسامة هوساوي، إلّا أن الأمر يبدو صعباً على الجانب الأهلاوي، الذي عادة ما يلتزم بتوجيهٍ من رمزه الأمير خالد بن عبدالله بالمعايير الأخلاقية وأدبيات التعامل بين أندية الوطن الواحد.