زار نائب أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، دار النفائس والمخطوطات في بريدة، مساء أمس الأول. وأبدى نائب أمير المنطقة إعجابه بمحتويات الدار بعد اطلاعه عليها، موضحاً أن “مثل هذه الدار مفخرة لأي مدينة تكون فيها، فهي تكريس لحرفية مثل هذا المنبر لحفظ الكتب والمخطوطات، والذي يعتبر كنزاً من كنوز العلم والمعرفة”. وقال في الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة: “اطلعت على كتب السلف الصالح، والكتب التي طبعتها قيادات هذه البلاد، ابتداء من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وما طبعه أصحاب الفضيلة العلماء من قضاة ومشايخ وعلماء وطلاب علم هذه البلاد لنشر العلم واكتسابه من داخل البلاد وخارجها”. وأوضح مؤسس الدار ومديرها التنفيذي عبدالملك البريدي أن من المهم الوفاء للعلم والعلماء، والبحث والتنقيب عن المخطوطات الخاصة بهم، وجمعها لتكون تكريساً لجهودهم التي بذلوها، مبيناً أن من الأهداف التي يسعى إليها في الدار، أداء واجب الوفاء للولاة والعلماء والمثقفين والمؤثرين، وإيقاظ الشعور الديني والوطني بأهمية التراث وضرورة توثيقه. وأشار البريدي أن الدار تحوي نماذج من طبعات ملوك الدولة السعودية لأمهات الكتب العلمية، ونماذج من المخطوطات العلمية والتاريخية النادرة لعلماء مدينة بريدة، بالإضافة إلى المراسلات الشخصية والمذكرات التاريخية لبعض أعلام المدينة. وفي نهاية الزيارة، قدم مدير الدار للدكتور فيصل بن مشعل هدية، وهي عبارة عن مطبوع من سنن الترمذي من الطبعات الهندية القديمة. الأمير فيصل يتسلم مطبوعة من سنن الترمذي المطبوعة في الهند (تصوير: طارق الناصر)
الأمير فيصل خلال استقباله في الدار (تصوير: طارق الناصر)
الأمير فيصل يكرِّم رعاة الدار بدروع تذكارية (تصوير: طارق الناصر) بريدة | طارق الناصر