أطلقت مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم وجامعة ولاية أريزونا منحا دراسية جديدة للشباب العربي للحصول على شهادات ماجستير عالية الجودة عبر الإنترنت. ويستطيع حوالي 1.000 طالب مؤهل الحصول على منحة كاملة للالتحاق بأحد الاختصاصات التي توفرها جامعة ولاية أريزونا والبالغ عددها 28 اختصاصاً في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والصحة والتعليم ومجالات أخرى غير متوفرة في المنطقة. وشملت المنحة مجالات منها، تحليل الأعمال وهو البرنامج الأكثر تنافسيةً في جامعة ولاية أريزونا، والهندسة المستدامة، وعلوم توفير الرعاية الصحية، وتطوير المناهج مع التركيز على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. ويأتي ذلك بعد إعلان هيئة المعرفة والتنمية البشرية مؤخراً عن اعتماد 28 برنامجاً مموّلاً من قبل المؤسسة في دبي. وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة عبد العزيز الغرير: "جامعة ولاية أريزونا هي شريك لنا- تشاركنا التزامنا بالابتكار وهو مهم لرؤية الإمارات العربية المتحدة. وسيتيح لنا توفير برامج ماجستير ذات جودة عبر الإنترنت تدريب شباب المستقبل الإماراتيين بينما نضمن في الوقت نفسه اكتسابهم الخبرة المهنية الضرورية ليصبحوا قادة في مجالاتهم". وتوفر جامعة ولاية أريزونا التي صُنفت الجامعة الأكثر ابتكاراً في تقرير أخبار الولاياتالمتحدة والعالم لثلاثة أعوام على التوالي، أكثر من 150 برنامجاً عبر الإنترنت لأكثر من 30,000 طالب حول العالم، مع معدلات إنهاء تفوق 90% لتكون بذلك الأعلى بين جميع البرامج عبر الإنترنت في الولاياتالمتحدة. وتُعتبر برامج الماجستير المصممة بحسب الاحتياجات تفاعلية جداً وتقدّم باستخدام تقنيات وأدوات حديثة توفر اتصالاً مباشراً بالكادر التدريسي بما يتيح الاستفادة من معارفه وخبراته. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن الطلاب العرب الملتحقون ببرامج جامعة ولاية أريزونا المتاحة عبر الإنترنت والممولة من قبل المؤسسة من الحصول على الإرشاد الأكاديمي المتخصص والتدريب والدعم طوال فترة البرنامج. وقال رئيس جامعة ولاية أريزونا مايكل م. كرو: "يحتاج اقتصادنا الذي يتزايد التنافس فيه إلى مؤسسات تفكر بطريقة مختلفة بكيفية توفير التعليم العالي للطلاب على نطاق واسع. وستساعد شراكتنا مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم في تلبية حاجة ماسة في العالم العربي وتحضير قادة المستقبل للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي سنواجهها". ويُعتبر نموذج التعلم المرن هذا مساوياً من حيث الجودة والقيمة لبرامج الشهادات التي تُقدم وجهاً لوجه، بما أن الطلاب الذين يتخرجون منه يتساوون من حيث المستوى مع الطلاب الذين يدرسون في حرم الجامعات. ويسترعي النموذج اهتمام الشباب العرب خصوصاً الذين يحاولون التوفيق بين مسؤوليات العمل والعائلة وأولئك الذين لا يستطيعون السفر بسبب الصراعات أو أسباب أخرى وأولئك الذين لا يستطيعون إيجاد جامعات توفر الاختصاصات بالقرب من أماكن سكنهم. وعبّر أحد المتقدمين حديثاً للالتحاق بالبرنامج عن دعمه للمبادرة قائلاً: "يسمح لي هذا البرنامج بالحصول على التعليم العالمي من جامعة مرموقة، دون الاضطرار إلى أخذ إجازة من العمل أو مغادرة المنزل. فلمَ لا ألتحق به؟" والشراكة بين المؤسسة وجامعة ولاية أريزونا هي الأولى التي توفر للطلاب فرصة إنهاء الدراسة للحصول على شهادة الماجستير عبر الإنترنت حصراً، وهي تشكل أيضاً استمراراً لجهود المؤسسة الهادفة إلى توسيع إمكانية الحصول على التعليم العالي، منذ تعاونها العام الماضي مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتمويل المنح لبرنامج "مايكرو ماسترز". ودعت مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، الطلاب العرب ممن دون ال30 عاماً للتقدم بطلب الحصول على المنحة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسسة. والتقديم مفتوح حتى 29 نوفمبر 2017. ويُتوقع من الطلاب المهتمين التقدم بطلبين أحدهما للحصول على المنحة والآخر للالتحاق بجامعة ولاية أريزونا ليتم النظر في قبولهم في البرنامج.