شدد باراك أوباما السبت على ضرورة تعاون الأشخاص العاديين معاً لتغيير الأمور وذلك قبل أيام من خطاب الوداع الذي سيلقيه الثلاثاء في شيكاغو. وقال الرئيس الأميركي بمناسبة خطابه الأسبوعي "كان هذا المفهوم في صلب نهج مسيرتي المهنية ومفاده أنه عندما يعمل اشخاص عاديون معاً ويتعاونون من خلال بذل جهود مشتركة تتغير الأمور إلى الأفضل". ودعا أوباما الشعب الأميركي لأن يتذكر بإن تاريخ أميركا الطويل "شهد أحياناً معضلات لكنه في النهاية تكتبه أجيال عملت معاً بطريقة أو بأخرى بعيداً عن الأضواء لترسيخ وحدتنا". وذكر الرئيس الاميركي ال44 الذي سيخلفه في 20 كانون الثاني/يناير دونالد ترامب، بالنجاحات التي حققها خلال ولايتيه الرئاسيتين كاوباماكير وعودة غالبية الجنود الاميركيين المنتشرين في افغانستان والعراق إلى البلاد والاتفاق حول ملف إيران النووي أو حول المناخ الذي تم التفاوض بشأنه في باريس. وأضاف: "لكن عملنا لم ينجز بعد ولن ينجز أبداً. انه واجب كل مواطن. الفكرة هي أن الأشخاص الذين يحبون بلادهم إذا عملوا بإمكانهم تغييرها". وأوباما المولود في هاواي شرح سبب القاء خطاب الوداع في شيكاغو "ليس فقط لأنها مدينتي حيث التقيت بزوجتي وأسسنا أسرتنا بل لأن حياتي السياسية انطلقت من هناك". وبحسب البيت الأبيض فإنها المرة الأولى التي يعود فيها رئيس إلى مدينته لالقاء خطاب الوداع.