تعرف منظمة الصحة العالمية الصحة على أنها: حالة اكتمال السلامة جسدياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرد انعدام المرض أو عجزه، ويتضح لنا من خلال التعريف أن للباحثين الاجتماعيين مكانة بين الكوادر المهنية الطبية، وتقوم مهنة الخدمة الاجتماعية على مبدأ الإنسانية، ويرى الباحثون أن الرحلة العلاجية أحد أركانها المهمة والأساسية هي الجانب النفسي والاجتماعي للمريض وتأثيره على المرض والعلاج، ومع الأسف لا يزال كثيرون في مجتمعاتنا العربية يجهلون قيمتها نظراً لحداثة هذا المجال في المجتمعات العربية، لذا نذكر تعريف الخدمة الاجتماعية الطبية أنها: هي أحد فروع الخدمة الاجتماعية وتمارس في المؤسسات الطبية وأساسها العمل المشترك كعضو في الفريق المعالج، من خلال ذلك يظهر لنا دور الاختصاصي الاجتماعي مع الفريق المعالج: 1/المساعدة على حل المشكلات الخاصة بالمرضى ومساعدتهم على التكيف بالأقسام الداخلية وتقبل النظم المتبعة وإقناعهم بفائدة العلاج وأهمية الانتظام فيه. 2/تسهيل رحلة العلاج للمريض وخلق حلقة تواصل بين المريض والطاقم الطبي المعالج. 3/مساعدة المريض في التكيف مع المرض أو العجز. 4/المساعدة في إجراء تقييم دقيق لما يحتاجه المريض من رعاية خلال فترة ما بعد خروجه من المستشفى. 5/توجيه ومحاولة إقناع المرضى المحتاجين الذين يرغبون في الخروج على مسؤوليتهم دون استكمال العلاج بالمستشفى . 6/مساعدة المريض لحل مشكلاته التي تنشأ نتيجة وجوده داخل المستشفى والمترتبة على فترة الإقامة الطويلة. 7/تقديم المساعدة والدعم والتبليغ عن حالات العنف والإيذاء. 8/إجراء البحوث الاجتماعية بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى. مما سبق يتضح لنا أن ممارسة الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي ماهي إلا تأكيد على أنها مهنة إنسانية تهتم بالإنسان في جميع أحواله وتهدف لرفاهيته والحفاظ على كرامته.