بعد أن مر الرائد في الموسم الماضي بأسوأ مواسمه الكروية، منذ تأسيسه وما صاحبه من مآزق كبيرة عانى منها أحمر بريدة تمثلت في سوء في التعاقدات وإعداد الفريق مما نتج عنه ذهاب الفريق للعب مباراة «ملحق» مع ثالث دوري الدرجة الأولى فريق الباطن خرج منها منتصراً في لقاء الرد في بريدة بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، ضمنت له البقاء للعام العاشر على التوالي بصعوبة بالغة جدّاً، وبعد نهاية الموسم العصيب وانتهاء فترة تكليف المهندس منصور الرسيني، التي امتدت أربعة أشهر، عقد الرائديون العزم على تولي أحد رجال الرائد أصحاب الخبرة والدراية بالأندية وشؤونها، فوقع الاختيار على رئيس النادي السابق وإحدى أهم الركائز الأساسية في القائمة الشرفية عبدالعزيز التويجري الذي وافق بعد عدة محاولات على تولي دفة الرئاسة للأعوام الأربعة المقبلة، وسط ترحيب شرفي وجماهيري ورغبة في رئيس يكون موجوداً في مقر النادي بمدينة بريدة بعد أن ظل النادي تسع سنوات يدار من مدينة الرياض في عهد خالد السيف وفهد المطوع وعبداللطيف الخضير، ماعدا عاماً واحداً تولى دفة الرئاسة فيه عبدالعزيز المسلم مكلفاً. غادرت بعثة الفريق الكروي الأول في نادي الرائد، فجر أمس الخميس مدينة بريدة عبر مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي، باتجاه مطار مدينة إسطنبول التركية لإقامة معسكر إعدادي للموسم الجديد في مدينة أزميت التركية يمتد لفترة واحد وعشرين يوماً، سيعمد من خلاله الجهاز الفني الرائدي بقيادة التونسي نصيف البياوي إلى إعداد الفريق من جميع النواحي الفنية والبدنية من خلال التمارين اليومية على فترتين، إضافة إلى خوض عدد من المواجهات الودية. وكانت الإدارة الرائدية بقيادة عبدالعزيز التويجري قد دعمت صفوف فريقها الكروي الأول بأحد عشر لاعباً من المحليين، وهم: سياف البيشي وطلال الشمالي ومراد الرشيدي ومحمد العمري وعبدالعزيز مجرشي وعبدالكريم القحطاني وأيمن فتيني ومحمد القرني، والحراس محمد شريفي ومتعب شراحيلي وعبدالله الزهراني، إضافة إلى ثلاثة محترفين أجانب يحملون الجنسية البرازيلية وهم: المدافع البرازيلي أدريانو ألفيس ولاعبا الوسط جيلمار داسيلفا ودانيال أمورا، في حين مازالت الإدارة تبحث عن رابع الأجانب الذي سيقود هجوم الفريق، كما نجحت الإدارة الرائدية في تجديد عقد المهاجم صالح الشهري لموسم جديد وحسين الشويش لموسم واحد وعبدالعزيز القصير لموسم واحد وعبدالسلام الشريف لموسم واحد. يقول الإعلامي عثمان الشلاش: «بالنسبة للرائد، لن يمر الفريق الكروي الأول بموسم كما كان في العام الماضي الذي يعد الأسوأ في تاريخ النادي لولا تدخل رجالات النادي في فترة الانتقالات الشتوية وإنقاذ ما أمكن إنقاذه. في هذا الموسم الذي تولي فيه عبدالعزيز التويجري دفة القيادة، وهو ليس بغريب عليها فقد سبق له قيادة النادي في سنوات مضت، وحقق نتائج جيدة مع النادي. ومن مميزات إدارة التويجري وجود الرئيس في مدينة بريدة حيث مقر النادي بعد أن عانينا من الرؤساء المقيمين في مدينة الرياض في السنوات الماضية. رأيي في عمل إدارة التويجري بالنسبة للتعاقدات سواء الجهاز الفني أو اللاعبون سواء محليون أو أجانب، أن البياوي المدرب التونسي خبير في الدوري السعودي وله تجربتان ناجحتان مع هجر والفتح، وهو مدرب قدير متى ما توفرت له أدوات العمل التي يستطع من خلالها تقديم فريق يقارع بقوة، أما جلب لاعبين مستهلكين ومنتهي الصلاحية فسيؤدي إلى عودة الأخطاء السنوية بنفس السيناريو مع تغير اسم الرئيس فقط بالنسبة للتعاقدات التي أبرمتها الإدارة، فالحكم عليها صعب للغاية وإن كان وجود رباعي أجنبي على مستوي عالٍ هو ما سيضمن تفوق الفريق وإبداعه، وبالنسبة للأسماء المحلية هناك عناصر تم استقطابها أرى أنها ستخدم الفريق خاصة أيمن فتيني لاعب النصر، والحارس خالد شراحيلي، أيضاً إضافة إلى محمد العمري الظهير الأيسر القادم من الاتحاد الذي سبق له خوض تجربة احترافية مع الفريق قبل موسمين، أكرر العنصر الأجنبي المميز هو من سيصنع الفارق ويرجح كفة الفريق في دوري عبداللطيف جميل الذي لا يعترف إلا بالأقوياء، أتمنى التوفيق لإدارة عبدالعزيز التويجري في قيادة الرائد لبر الأمان وإبعاده عن مناطق الخطر في سلم الترتيب، التي مع الأسف أصبحت شبحاً موسميّاً، كما أتمنى من جماهير النادي الوقوف خلف الفريق ودعمه لأنها هي الوقود الحقيقي للنادي منذ تأسيسه».
