أمير الشرقية: قلوبنا مع إخواننا في حدِّنا الجنوبي ندعو لهم ونؤازرهم ونشد على أيديهم

أوضح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أن المنطقة شهدت في الأسابيع الماضية أحداثاً يعرفها الجميع وقد أشبعها الجميع قولاً وكتابة وحديثاً، ومَنْ لم يتعلم مما حدث فلن يتعلم، ومَنْ لم يدرك ما حدث فلن يدرك، ومَنْ لم يتعظ مما حدث فلن يتعظ.
وقال خلال استقباله مساء أمس الأول بالمجلس الأسبوعي «الإثنينية» في قصر الإمارة بالدمام لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين وأهالي المنطقة، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ووكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله بن علي القرني وعدد من منسوبي إدارة صحة البيئة ومراقبة الأسواق بأمانة المنطقة الشرقية، ومدير فرع وزارة التجارة والصناعة في المنطقة الشرقية المكلف عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخالدي، وعدد من منسوبي الفرع: قلوبنا مع إخواننا في حدنا الجنوبي ندعو لهم في صلواتنا ونؤازرهم في الذود عن حدنا الجنوبي ونشد على أيديهم، وندعو لهم بالتوفيق والسداد وأن يوفقهم الله بما كلفوا به من مهام للحفاظ على حدود المملكة.
وهنأ أمانة المنطقة الشرقية بتحقيق مدينة الدمام المركز الأول كأفضل مدينة عربية في المحافظة على السلامة البيئية، وذلك بين 59 مدينة عربية وخليجية، وقال: نهنئ أنفسنا ونهنئ أمانة المنطقة على حصولها على هذه الجائزة المميزة، وهذا ولله الحمد يأتي من إصرار وعمل إخواننا وأبنائنا في أمانة المنطقة والمشرفين على البيئة على وجه الخصوص ولهم منا التحية ونقول لهم نعم حصلتم على جائزة، لكن هذا يجعل العبء أكبر الآن، الجميع ينظر لكم بعد حصولكم على الجائزة بعين أخرى ليس بالعين نفسها، التي كان ينظر بها وسيبحث لماذا حصلتم على هذه الجائزة فعليكم مهمة ليست بالسهلة بالمحافظة على البيئة وتسخير كل الإمكانات وتثقيف مَنْ يحتاج لتثقيف والأخذ على يد مَنْ يحتاج الأخذ على يده فلا تصلح الأمور ما لم يكن هناك عمل مشترك من الجميع يشكر العامل ويزجر المخطئ.
كما هنأ أمير الشرقية عبداللطيف بن حمد الجبر على حصوله على جائزة عالمية جائزة المنظمة العالمية للسلام والازدهار كأول سعودي يفوز بالجائزة، التي تعطى للشخصيات المميزة، وقال: نحن كلنا فخر بحصوله على الجائزة والمنطقة كأحد أبنائها البررة تفخر به كابن بار بهذه المنطقة وتبارك له هذا الإنجاز، الذي يسجل ليس له فحسب كشخص ولا للمنطقة الشرقية كمنطقة، ولكن يسجل للوطن عموماً.
وخاطب أمير الشرقية منسوبي وزارة التجارة في المنطقة، قائلاً «عليكم بالتأكد من توافر جميع المواد المطلوبة وبأسعارها، التي حددتها الوزارة والأهم النوعيات وتاريخ انتهاء الصلاحية وجودة المنتج وسلامته، فأنتم مكلفون وتحملون أمانة حماية المستهلك وهم بعد الله يتكلون على ما تسمحون به بالأسواق، وعليكم دور كبير فالمهم أن يحصل المواطن والمقيم على ما يحتاج بالسعر المناسب والجودة المناسبة، وأن يكون مطابقاً مع المواصفات والمقاييس المتفق عليها، وعلى المراقبين أن يجتهدوا بالعمل وهنا يأتي دور الأمانة في مراقبة بعض أماكن البيع النهائي فلا تهاون في النوعية والنظافة والجودة، والأنظمة وضعت لتطبق والآلية موجودة لتطبيقها وعلينا أن نحمي أهالي منطقتنا من أن يحصلوا على وجبات ضارة أو ليست نظيفة، وكما نعلم أن كثيرين من أهل الخير يقيمون في شهر رمضان مأدبة إفطار للصائم ويشكرون عليها ولكن على البلديات أن تتأكد بشكل قاطع عن أماكن تجهيز هذه الوجبات كي تكون بمواصفات عالية».
من جانبه، ألقى وكيل أمين المنطقة الشرقية للخدمات المهندس عبدالله القرني كلمة قال فيها «ظلت مدينة الدمام حاضرة على خارطة الوطن بتفوقها، منافسة بقية المدن في مجالات مختلفة، بل تجاوزت الحدود وأعلنت عن تفردها وتفوقها، وحيث حديثنا الليلة عن البيئة، فإننا نفخر بفوز مدينة الدمام بالمركز الأول في جائزة السلامة البيئية التي تمنحها مؤسسة جائزة المدن العربية في دورتها ال 12، ومقرها الدوحة، وذلك بعد أن تنافست مع 59 مدينة عربية وخليجية، ولهذا الفوز شهادة على أن الدمام حاضرة المنطقة الشرقية، تعيش طفرة عظيمة يعود الفضل فيها في كل ما يتعلق بالسلامة البيئية بالمنطقة، وهي بشارة على أن القادم سيكون – بإذن الله محققاً لأمانينا جميعاً في الدمام وغيرها من مدن المملكة، طالما أن هناك منظومة عمل ملتزمة وكفؤة على رأسها قيادة رشيدة مالكة لرؤية شاملة بعيدة المدى لا أحتاج للقول إن الإنجاز الذي حققته مدينة الدمام، ليس إلا مؤشراً على ما تشهده المنطقة الشرقية من ارتقاء بمستوى الأداء في سبيل المحافظة على الصحة العامة لأهالي المنطقة، فلقد تم على سبيل المثال توفير 780 مليون ريال كاعتمادات مالية مخصصة لمشروع نظافة مدينة الدمام للخمس سنوات القادمة، ما يضمن تأدية هذه الخدمة على الوجه المطلوب وبما يتناسب مع ما وصلت إليه المنطقة من رقي وتقدم، خاصة أنها تمثل منطقة جذب للمواطنين والمقيمين.
وقد روعي في هذا المشروع أن يعتمد على الآليات والمعدات المتطورة بما يقلل من أعداد العمالة، كما روعي إدخال التقنيات الحديثة التي تضمن قيام المقاولين بالتزاماتهم، وتوفير مستوى خدمة راقية للمستفيدين، مع ضمان التطوير المستمر في مستوى وجودة خدمات النظافة بالمنطقة.
وأردف يقول «من هذا المنطلق، تسعى الأمانة للاستفادة بمجموعة منتقاة من كوادرنا البشرية من أبناء الوطن، الذين شكلوا مع الإمكانات المادية التي تضخها الدولة، عاملاً مهماً في تحقيق الاهداف المنوطة بهم على أكمل وجه من حيث المراقبة والمتابعة والرصد والإشراف وتصحيح كل ما هو مخالف.
وأكد حرص الأمانة على تفعيل الشراكة مع المستفيد، وليس أدل على ذلك من قيام الإدارة العامة لصحة البيئة والإدارة العامة للنظافة بالتواصل مع الجمهور عن طريق عديد من وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها «تويتر»، الذي شهد نشر كم هائل من التغريدات، التي تتعلق بالخدمات المقدمة للمواطنين.
كما تعمل الأمانة كذلك على تطوير خدمة البلاغات عبر الرقم 940، الذي يعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات والاقتراحات وخدمة المستفيدين من الخدمات البلدية.
بدوره ألقى مدير عام فرع وزارة التجارة والصناعة في المنطقة عبدالعزيز الخالدي كلمة أوضح فيها اهتمام فرع وزارة التجارة والصناعة بالمنطقة الشرقية لتقديم أفضل الخدمات بسهولة ويسر للمستفيدين، وكذلك الاهتمام بحماية المستهلك من خلال أجهزتها الرقابية ومراقبة الأسواق بصفة دائمة واستقبال البلاغات والعمل على مباشرتها، وقد استعدت الوزارة لشهر رمضان المبارك من خلال متابعة السلع بأنواعها، خصوصاً السلع الرمضانية والقيام بعمل تقارير مستمرة بدءاً من شهر شعبان حتى نهاية شهر رمضان المبارك، والعمل على فترات صباحية ومسائية لجميع الأسواق ومراقبتها، وذلك من خلال قيام المراقبين بجولات على الأسواق والمستودعات في المنطقة للتأكد من توافر المواد الغذائية اللازمة لشهر رمضان المبارك، وتكليف المراقبين المختصين بالكشف على المحلات التجارية للتأكد من صلاحية المواد الغذائية وكذلك الأسعار.
وأشار إلى أن الوزارة تحث عموم المستهلكين من مواطنين ومقيمين بالتعاون معها والإبلاغ عن أية مخالفة أو ملاحظة على الرقم المجاني (1900)، حيث باشر مأمورو الضبط القضائي من تاريخ 1436/1/1ه حتى تاريخ 1436/8/20ه (18.385) بلاغاً، وتم إنهاؤها جميعاً. حيث تصدرت المنطقة الشرقية المركز الأول على مستوى المملكة، وكذلك فرع الدمام لسرعة مباشرة البلاغات ورضا المستهلك وسوف يستمر إن شاء الله.
ثم ألقى عبدالطيف الجبر كلمة شكر فيها أمير المنطقة الشرقية على تهنئته بحصوله على جائزة المنظمة العالمية للسلام والازدهار، مؤكداً أن حصوله على الجائزة يأتي من واجبه اتجاه وطنه وأبناء بلاده داعياً الله أن يحفظ بلادنا وقيادتها والمواطنين من كل شر ويديم نعمتي الأمن والأمان على وطننا الغالي.
حضر المجلس صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي محافظ الأحساء ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال.
من جهة ثانية، هنأ أمير المنطقة الشرقية الطلاب الفائزين بجوائز عالمية مختلفة، وأولياء أمور الطالبات الفائزات، وأولياء الأمور والطلاب والمدارس.
وأكد خلال استقباله أمس في مقر الإمارة في الدمام للطلاب وأولياء أمورهم وأولياء أمور الطالبات أهمية الأسرة ودورها الكبير في تربية الأبناء والبنات، وقال «إن دورها رئيس ومهم لأن التميز ليس بالأمر الهين والسهل ويحتاج لمتابعة وجهد وتعب وهؤلاء الأبناء والحمد لله الذين حصلوا على هذه المراكز والجوائز العالمية وهم فخر للمملكة وننظر لهم نظرة خاصة والطموح دائماً كبير، فالطالب السعودي لا يقل عن أي طالب بالعالم ومتميز وله إبداعات كبيرة، منوهاً سموه بالإمكانات التي وفرتها الدولة واهتمامها ورعايتها للطلاب والتعليم وتوفير البيئة المناسبة للإبداع والتميز.
وعبر سموه عن فخره واعتزازه بالطلاب والطالبات، متطلعاً لمزيد منهم سائلاً المولى عز وجل لهم بالتوفيق واستمرار النجاح، وأن يوفقهم لما فيه خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم.
من جانبه، أعرب مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس عن سعادته بلقاء أمير المنطقة الشرقية وهنأه بالطلاب الفائزين والفائزات، الذين رفعوا اسم الوطن عالياً، وكان له الفخر بما حققوه من إنجاز يضاف إلى إنجازات وطننا الغالي، لاسيما أن قيادتنا الرشيدة أيدها الله لم تدخر وسعاً في الإنفاق على التعليم لإيمانها التام بأن الاستثمار في العنصر البشري، الذي يعد رأس المال الحقيقي هو أفضل استثمار لما يعود على بلادنا بالنفع والفائدة، معبراً عن إعجابه بالمشاريع التي شارك فيها الطلاب، والتي حققت نتائج متميزة على المستوى العالمي، وهذا يثبت للعالم أجمع أن المملكة وشبابها يتطلعون للتميز والإبداع دائماً، وقد حققوا فيه المراتب الأولى ولله الحمد، مهنئاً سمو أمير المنطقة الشرقية بهذا الإنجاز النوعي.
وقد كرّم أمير الشرقية خلال اللقاء أولياء أمور الطالبات الفائزات في المسابقات الدولية، حيث كرّم والد الطالبة نورة زياد الفداغ الحاصلة على المركز الرابع في مسابقة إنتل إيسف بأمريكا في مشروع الهندسة البيئية ووالد الطالبة هيا صلاح العبداللطيف الفائزة في المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات التقنية أيتكس بماليزيا في مشروع إيجاد الطائرات المحطمة عن طريق التوهج.
كما استمع للطالبين عبدالجبار الحمود، وعبدالله جعفر الشيخ، حيث قدما تعريفاً موجزاً عن مشاريعهما وكيف توصلا إلى هذه النتيجة العلمية.
وكانت المملكة قد شاركت خلال هذا العام ب 17 مشروعاً علمياً (16 مشروعاً فردياً، ومشروع جماعي)، قدمها 18 طالباً وطالبة ترعاهم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ووزارة التعليم، حيث فاز الطالب عبدالجبار الحمود بالمركز الأول في مجال علم النبات، والجائزة الأولى على الخمسة الفائزين بالمركز الأول في تخصص علم النبات، وجائزة كبرى لحضور القسم للعلماء الحاصلين على جائزة نوبل في السويد، والطالب عبدالله جعفر الشيخ المرشح لمركز الأبطال بأمريكا في مسابقة الرياضيات الذهنية الخوارزمي الصغير، والطالب علي مهدي الجارودي المرشح لمركز الأبطال بأمريكا في مسابقة الرياضيات الذهنية الخوارزمي الصغير، والطالب حسين بن علي العلي الحاصل على المركز الأول على مستوى المملكة في الرياضيات الذهنية، والطالب علي بن حسن عجاج الحاصل على المركز الثاني على مستوى المملكة في المسابقة الدولية للرياضيات الذهنية المستويين الأول والثاني.
من جهة أخرى كرم أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بالإمارة السفير البلجيكي لدى المملكة غيرت كريل.
ونوه السفير البلجيكي بالتطور، الذي تشهده المنطقة الشرقية في جميع المجالات بصفة خاصة وبالمملكة بصفة عامة.
وقد دار الحديث خلال اللقاء عن العلاقات بين البلدين الصديقين، وتمنى السفير لأمير الشرقية التوفيق والسداد وللمملكة مزيداً من التقدم.
وفي السياق نفسه، استقبل أمير الشرقية في مكتبه بالإمارة يوم أمس السفير الياباني لدى المملكة نوريهيرو اوكودا.
ودار الحديث خلال اللقاء عن العلاقات الطيبة بين البلدين، وأشاد السفير بالتطور الذي تعيشه المنطقة الشرقية بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة.
حضر الاستقبال مؤيتشي ساتو الملحق الاقتصادي والسكرتير الأول بالسفارة.