ردَّ السفير الأمريكي في تركيا، جون باس، على انتقادات وجهها رئيس بلدية أنقرة، مليح كوكجاك إلى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف. وبعد يومين على وصف رئيس بلدية أنقرة المتحدثة ب «شقراء حمقاء»، نشر السفير جون باس صورة له على موقع «إنستجرام» مصحوبةً بعبارة «الدبلوماسيون الأمريكيون جميعنا شعرنا أشقر». وكان كوكجاك، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجَّه الأربعاء انتقاداً شديدا لهارف، وطلب منها «التعليق الآن على المظاهرات في بالتيمور» في الولاياتالمتحدة. وكتب على حسابه في «تويتر»: «أين أنت أيتها الشقراء الحمقاء التي اتهمت الشرطة التركية باستخدام القوة المفرطة؟»، ملمحاً إلى الانتقادات الأمريكية لتعامل الشرطة التركية مع المظاهرات. ورفضت هارف التعليق على الموضوع، وقالت في واشنطن «لا أعتقد أنني حتى سأشرفهم بالرد». وكوكجاك، رئيس بلدية أنقرة منذ 1994، معروف بتعليقاته اللاذعة على «تويتر» مهاجماً أي شخص يتجرأ على تحديه. ومدافعاً عن تعليقه؛ قال «زوجتي شقراء أيضاً». ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عنه قوله «الأمر لا يتعلق بالجنس، لا يجب قراءة التعليقات على أنها موجهة إلى امرأة». ومعلقاً على الصورة التي نشرها السفير؛ اعتبر كوكجاك أنه يمكنه أن ينصحه ب «حلاق جيد في تركيا». ويوم أمس؛ فتحت الشرطة التركية مدافع المياه وأطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين الذين رشقوها بالحجارة حين مُنِعوا من دخول ميدان تقسيم (وسط إسطنبول). وفُرِضَ طوق أمني في المدينة، وتمركز الآلاف من أفراد الشرطة خلف الحواجز وسدّوا الشوارع للحيلولة دون دخول المتظاهرين ميدان «تقسيم» المفضل لدى اليساريين. وأفاد شاهد عيان بأن الشرطة طاردت المحتجين في الشوارع الجانبية لحي بشيكطاش القريب من الميدان، وأطلقت الغاز المسيل للدموع. كما اعتُقِلَ عدة أشخاص بعد أن ألقى المتظاهرون على الشرطة الحجارة والزجاجات وأطلقوا الألعاب النارية. وفي بالتيمور (أكبر مدن ولاية ميريلاند الأمريكية)؛ أعلنت المدَّعية أن وفاة الشاب الأسمر، فريدي غراي، بعد أسبوعٍ على توقيفه في المدينة تعتبر «جريمة قتل»، كاشفةً أن 6 شرطيين سيُلاحَقون في القضية. وعرضت ماريلين موسبي أمام الصحفيين تقارير التحقيق حول وفاة غراي (25 عاماً) في 19 إبريل الماضي.